فقال العباس : حلفوه بحق القبر ( لما كففت ) . فحلفوه بالقبر فتركه ، وقام فانطلق إلى منزله . وجاء الزبير والعباس وأبو ذر والمقداد وبنو هاشم ، واخترطوا السيوف وقالوا : ( والله لا تنتهون حتى يتكلم ويفعل ) واختلف الناس وماجوا واضطربوا . وخرجت نسوة بني هاشم فصرخن وقلن : ( يا أعداء الله ، ما أسرع ما أبديتم العداوة لرسول الله وأهل بيته لطالما أردتم هذا من رسول الله صلى الله عليه وآله ، فلم تقدروا عليه ، فقتلتم ابنته بالأمس ، ثم أنتم تريدون اليوم أن تقتلوا أخاه وابن عمه ووصيه وأبا ولده ؟ كذبتم ورب الكعبة . ما كنتم تصلون إلى قتله ) . حتى تخوف الناس أن تقع فتنة عظيمة .