responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 393


فلما كان في الليل دعا علي عليه السلام العباس والفضل والمقداد وسلمان وأبا ذر وعمارا ، فقدم العباس فصلى عليها ودفنوها .
أراد عمر نبش قبر الزهراء عليها السلام فواجهه أمير المؤمنين عليه السلام فلما أصبح الناس أقبل أبو بكر وعمر والناس يريدون الصلاة على فاطمة عليها السلام . فقال المقداد : قد دفنا فاطمة البارحة . فالتفت عمر إلى أبي بكر فقال : ألم أقل لك إنهم سيفعلون ؟ قال العباس : إنها أوصت أن لا تصليا عليها .
فقال عمر : والله لا تتركون - يا بني هاشم - حسدكم القديم لنا أبدا . إن هذه الضغائن التي في صدوركم لن تذهب والله لقد هممت أن أنبشها فأصلي عليها .
فقال علي عليه السلام : ( والله لو رمت ذلك يا بن صهاك لأرجعت إليك يمينك . والله لئن سللت سيفي لا غمدته دون إزهاق نفسك ، فرم ذلك ) . [1] فانكسر عمر وسكت ، وعلم أن عليا عليه السلام إذا حلف صدق .
ثم قال علي عليه السلام : يا عمر ، ألست الذي هم بك رسول الله صلى الله عليه وآله وأرسل إلي ، فجئت متقلدا بسيفي ، ثم أقبلت نحوك لأقتلك ، فأنزل الله عز وجل : ( فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عدا ) [2] ، فانصرفوا .



[1] . أي اقصد نحوه إن قدرت عليه .
[2] . سورة مريم : الآية 84 .

نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست