responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 366


وأراهم الأعاجيب وهم يصدقون به وبالتوراة يقرون له بدينه ، فمر بهم على قوم يعبدون أصناما لهم ، فقالوا : ( يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة ) [1] ، ثم اتخذوا العجل فعكفوا عليه جميعا غير هارون وأهل بيته ، وقال لهم السامري : ( هذا إلهكم وإله موسى ) [2] ، ثم قال لهم بعد ذلك : ( ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ) . [3] فكان من جوابهم ما قص الله في كتابه : ( إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها ، فإن يخرجوا منها فإنا داخلون ) [4] ، حتى قال موسى : ( رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين ) [5] ، ثم قال : ( فلا تأس على القوم الفاسقين ) . [6] فاحتذت هذه الأمة ذلك المثال سواء . وقد كانت لهم فضائل وسوابق مع رسول الله صلى الله عليه وآله ومنازل منه قريبة ، ومقرين بدين محمد والقرآن حتى فارقهم نبيهم فاختلفوا وتفرقوا وتحاسدوا وخالفوا إمامهم ووليهم حتى لم يبق منهم على ما عاهدوا عليه نبيهم غير صاحبنا الذي هو من نبينا بمنزلة هارون من موسى ونفر قليل لقوا الله عز وجل على دينهم وإيمانهم ، ورجع الآخرون القهقرى على أدبارهم ، كما فعل أصحاب موسى عليه السلام باتخاذهم العجل وعبادتهم إياه وزعمهم أنه ربهم وإجماعهم عليه غير هارون وولده ونفر قليل من أهل بيته .
ونبينا صلى الله عليه وآله قد نصب لأمته أفضل الناس وأولاهم وخيرهم بغدير خم وفي غير موطن . واحتج عليهم به وأمرهم بطاعته ، وأخبرهم أنه منه بمنزلة هارون من موسى ، وأنه ولي كل مؤمن بعده ، وأن كل من كان هو وليه فعلي وليه ومن كان هو أولى به من نفسه فعلي



[1] . سورة الأعراف : الآية 138 .
[2] . سورة طه : الآية 88 .
[3] . سورة المائدة : الآية 21 .
[4] . سورة المائدة : الآية 22 .
[5] . سورة المائدة : الآية 25 .
[6] . سورة المائدة : الآية 26 .

نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست