قراءة ورواية وحفظا وتصحيحا ، والعناية الزائدة بها وتفضيلها على غيرها من المصنفات . ويرشدنا إلى ذلك تخصيصهم الأصول بتصنيف فهرس خاص لها وإفرادهم مؤلفيها عن سائر الرواة والمصنفين بتدوين تراجمهم مستقلة ) . [1] ولذلك فإن كتاب سليم بما أنه أحد الأصول الأربعمائة بل أقدمها ومن أهمها ، كانت تعتبر من أوثق المصادر لدى علمائنا منذ العصور الأولى . كلمة سليم عن كتابه نص المؤلف في مفتتح كتابه على الدقة والإتقان اللذين استعملهما في تدوين كتابه قائلا : إن عندي كتبا [2] سمعتها عن الثقات وكتبتها بيدي ، فيها أحاديث لا أحب أن تظهر للناس ، لأن الناس ينكرونها ويعظمونها ، وهي حق أخذتها من أهل الحق والفقه والصدق والبر ، عن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وسلمان الفارسي وأبي ذر الغفاري والمقداد بن الأسود . وليس منها حديث أسمعه من أحدهم إلا سألت عنه الآخر حتى اجتمعوا عليه جميعا ، وأشياء بعد سمعتها من غيرهم من أهل الحق . . . نصوص كلمات العلماء في توثيق الكتاب أورد هنا النصوص الصادرة عن العلماء في صحة كتاب سليم على ترتيب تاريخ وفياتهم : 1 . عمر بن أبي سلمة المتوفى 83 ق : ( ما فيه حديث إلا وقد سمعته من علي عليه السلام ومن سلمان وأبي ذر ومن المقداد ) . [3]
[1] . الذريعة : ج 2 ص 128 - 125 . [2] . أي مكتوبات ، لا بمعنى مؤلفات متعددة . [3] . راجع مفتتح كتاب سليم .