responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 308


والشجرة الملعونة في القرآن ) [1] ، وذلك حين رآى رسول الله صلى الله عليه وآله اثني عشر إماما من أئمة الضلالة على منبره يردون الناس على أدبارهم القهقرى ، رجلان من حيين مختلفين من قريش وعشرة من بني أمية ، أول العشرة صاحبك الذي تطلب بدمه وأنت وابنك وسبعة من ولد الحكم بن أبي العاص ، أولهم مروان ، وقد لعنه رسول الله صلى الله عليه وآله وطرده وما ولد حين استمع لنساء رسول الله صلى الله عليه وآله . [2] يا معاوية ، إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا ولم يرض لنا الدنيا ثوابا .
وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله أنت ووزيرك وصويحبك ، يقول : ( إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلا اتخذوا كتاب الله دخلا وعباد الله خولا ومال الله دولا ) . [3] يا معاوية ، إن نبي الله زكريا نشر بالمنشار ويحيى ذبح وقتله قومه وهو يدعوهم إلى الله عز وجل ، وذلك لهوان الدنيا على الله . إن أولياء الشيطان قديما حاربوا أولياء الرحمن ، قال الله : ( إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم ) . [4]



[1] . سورة الإسراء : الآية 60 .
[2] . روى العلامة الأميني في الغدير : ج 8 ص 243 عن البلاذري أن الحكم بن أبي العاص كان جارا لرسول الله صلى الله عليه وآله في الجاهلية وكان أشد جيرانه أذى له في الإسلام . وكان قدومه المدينة بعد فتح مكة وكان مغموصا عليه في دينه . فكان يمر خلف رسول الله صلى الله عليه وآله فيغمز به ويحكيه ويخلج بأنفه وفمه ، وإذا صلى قام خلفه فأشار بإصبعه . فبقي على تخليجه وأصابته خبلة . واطلع على رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم وهو في بعض حجر نساءه ، فعرفه وخرج إليه بعنزة وقال : من عذيري من هذه الوزغة اللعين ؟ ثم قال : لا يساكنني ولا ولده . فغربهم جميعا إلى الطائف . فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله كلم عثمان أبا بكر فيهم وسأله ردهم فأبى ذلك وقال : ما كنت لآوي طرداء رسول الله . ثم لما استخلف عمر كلمه فيهم فقال مثل قول أبي بكر . فلما استخلف عثمان أدخلهم المدينة .
[3] . قوله ( كتاب الله دخلا ) أي يتخذون كتاب الله خديعة وعباد الله عبيدا وإماء ويتداولون مال الله بينهم .
[4] . سورة آل عمران : الآية 21 .

نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست