responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 307


آيتان نزلتا في معاوية لعمري لو أن الناس - حين قبض رسول الله صلى الله عليه وآله - سلموا لنا واتبعونا وقلدونا أمورهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم ، ولما طمعت فيها أنت يا معاوية فما فاتهم منا أكثر مما فاتنا منهم .
ولقد أنزل الله في وفيك خاصة آية من القرآن تتلوها أنت ونظراؤك على ظاهرها ولا تعلمون تأويلها وباطنها ، وهي في سورة الحاقة : ( فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا ) إلى قوله : ( وأما من أوتي كتابه بشماله ) [1] إلى آخر الآية ، وذلك أنه يدعى بكل إمام ضلالة وإمام هدى ومع كل واحد منهما أصحابه الذين بايعوه فيدعى بي ويدعى بك .
يا معاوية ، وأنت صاحب السلسلة الذي يقول : ( يا ليتني لم أوت كتابيه ولم أدر ما حسابيه ) إلى آخر القصص [2] ، والله لقد سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله يقوله فيك ، وكذلك كل إمام ضلالة كان قبلك ويكون بعدك له مثل ذلك من خزي الله وعذابه .
آية نزلت في بني أمية ونزل فيكم قول الله عز وجل : ( وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس



[1] . الآية الأولى في سورة الانشقاق : الآية 6 وتمام الآيات هكذا : ( فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب إلى أهله مسرورا ) . والآية الثانية في سورة الحاقة : الآيات 37 - 19 ، وتمام الآيات هكذا : ( فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرؤا كتابيه إني ظننت أني ملاق حسابيه فهو في عيشة راضية في جنة عالية قطوفها دانية كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه ولم أدر ما حسابيه يا ليتها كانت القاضية ما أغني عني ما ليه هلك عني سلطانيه خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه . . . ) .
[2] . سورة الحاقة : الآيات 29 - 25 . وقوله ( أنت صاحب السلسلة ) ، إشارة إلى قوله تعالى في الآية 32 من هذه السورة : ( ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه ) .

نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست