responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 285


وما أعلم يا أخي إنه ولد مولود من آل أبي سفيان أعظم شؤما عليهم منك حين رددت عمر عن رأيه ونهيته عنه وخبرني أن الذي صرفت به عن رأيه في قتلهم أنك قلت : إنك سمعت علي بن أبي طالب يقول : ( لتضربنكم الأعاجم على هذا الدين عودا كما ضربتموهم عليه بدءا ) ، وقال :
( ليملأن الله أيديكم من الأعاجم ثم ليصيرن أشداء لا يفرون ، فليضربن أعناقكم وليغلبنكم على فيئكم ) . فقال لك عمر : ( قد سمعت ذلك عن رسول الله ، فذاك الذي حملني على الكتاب إلى صاحبك في قتلهم ، وقد كنت عزمت على أن أكتب إلى عمالي في سائر الأمصار بذلك ) . فقلت لعمر : ( لا تفعل يا أمير المؤمنين ، فإنك لن تأمنهم أن يدعوهم علي إلى نصرته وهم كثير وقد علمت شجاعة علي وأهل بيته وعداوته لك ولصاحبك ) ، فرددته عن ذلك . فأخبرتني أنك لم ترده عن ذلك إلا عصبية وأنك لم ترجع عن رواية جبنا .
وحدثتني أنك ذكرت ذلك لعلي بن أبي طالب في إمارة عثمان فأخبرك ( أن أصحاب الرايات السود التي تقبل من خراسان هم الأعاجم ، وأنهم الذين يغلبون بني أمية على ملكهم ويقتلونهم تحت كل حجر وكوكب ) .
فلو كنت - يا أخي - لم ترد عمر عن رأيه لجرت سنة ولاستأصلهم الله وقطع أصلهم وإذا لاستنت به الخلفاء من بعده حتى لا يبقى منهم شعر ولا ظفر ولا نافخ نار ، فإنهم آفة الدين بدع عمر على لسان معاوية فما أكثر ما قد سن عمر في هذه الأمة بخلاف سنة رسول الله ، فتابعه الناس عليها وأخذوا بها ، فتكون هذه مثل واحدة منهن .
فمنهن تحويله المقام من الموضع الذي وضعه فيه رسول الله ، وصاع رسول الله ومده حين غيره وزاد فيه ، ونهيه الجنب عن التيمم ، وأشياء كثيرة سنها [1] أكثر من ألف



[1] . قد مر نماذج من بدع عمر في الأحاديث 11 و 14 و 18 من هذا الكتاب .

نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست