responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 249


فإذا كان عند الرخاء والغنيمة تكلم وتغير وأمر ونهى .
ولقد نادى ابن عبد ود - يوم الخندق - باسمه ، فحاد عنه ولاذ بأصحابه [1] حتى تبسم رسول الله صلى الله عليه وآله مما رآى به من الرعب وقال صلى الله عليه وآله : ( أين حبيبي علي ؟ تقدم يا حبيبي يا علي ) .
عبادتهما الأصنام بعد الإسلام وهو القائل يوم الخندق لأصحابه الأربعة - أصحاب الكتاب والرأي - : ( والله إن ندفع محمدا إليهم برمته نسلم من ذلك ، حين جاء العدو من فوقنا ومن تحتنا ) كما قال الله تعالى : ( وزلزلوا زلزالا شديدا ) ، ( وظنوا بالله الظنونا ) ، ( وقال المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا ) . [2] فقال له صاحبه : ( لا ، ولكن نتخذ صنما عظيما نعبده لأنا لا نأمن أن يظفر ابن أبي كبشة فيكون هلاكنا ولكن يكون هذا الصنم لنا ذخرا فإن ظفرت قريش أظهرنا عبادة هذا الصنم [3] وأعلمناهم أنا لن نفارق ديننا ، وإن رجعت دولة ابن أبي كبشة كنا مقيمين على عباد ة هذا الصنم سرا ) .
فنزل جبرئيل عليه السلام فأخبر النبي صلى الله عليه وآله بذلك ، ثم خبر به رسول الله صلى الله عليه وآله بعد قتلي ابن عبد ود . فدعاهما فقال : ( كم صنم عبدتما في الجاهلية ) ؟ فقالا : يا محمد ، لا تعيرنا بما مضى في الجاهلية . فقال صلى الله عليه وآله لهما : ( فكم صنم تعبدان يومكما هذا ) ؟ فقالا : والذي بعثك بالحق نبيا ما نعبد إلا الله منذ أظهرنا من دينك ما أظهرنا .



[1] . روى ابن شهرآشوب في المثالب ( مخطوط ) ص 336 : إن عمرو بن عبد ود رآى بيد عمر بن الخطاب ( يوم الخندق ) قوسا فقال : يا بن صهاك ، واللات لئن نقل عن يدك سهم لأقطعنها فتناثر النبل من يده ورجع القهقرى .
[2] . سورة الأحزاب : الآيات 10 و 11 و 12 ، وفي المصحف هكذا : ( إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا ، هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا . وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا ) .
[3] . قد أورد قصة عبادتهما للصنم المرندي في ( مجمع النورين ) : ص 229 عن كتاب المحتضر .

نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست