responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 248


وأقضاهم بحكم الله .
وأنه ليس رجل من الثلاثة له سابقة مع رسول الله صلى الله عليه وآله ولا عناء معه في جميع مشاهده ، فلا رمى بسهم ولا طعن برمح ولا ضرب بسيف جبنا ولؤما ورغبة في البقاء .
وقد علموا أن رسول الله صلى الله عليه وآله قاتل بنفسه فقتل أبي بن خلف وقتل مسجع بن عوف . [1] وكان من أشجع الناس وأشدهم لقاء وأحقهم بذلك . [2] وقد علموا يقينا أنه لم يكن فيهم أحد يقوم مقامي ، ولا يبارز الأبطال ولا يفتح الحصون غيري ، ولا نزلت برسول الله صلى الله عليه وآله شديدة قط ولا كربة أمر ولا ضيق ومستصعب من الأمر إلا قال : ( أين أخي علي ، أين سيفي ، أين رمحي ، أين المفرج غمي عن وجهي ) ، فيقدمني ، فأتقدم فأفديه بنفسي ويكشف الله بيدي الكرب عن وجهه . ولله عز وجل ولرسوله بذلك المن والطول حيث خصني بذلك ووفقني له .
لم يكن لأبي بكر وعمر أي سابقة في الدين وإن بعض من سميت ما كان ذا بلاء ولا سابقة ولا مبارزة قرن ولا فتح ولا نصر غير مرة واحدة ، ثم فر ومنح عدوه دبره ورجع يجبن أصحابه ويجبنونه وقد فر مرارا [3]



[1] . روي في البحار : ج 18 ص 68 و 69 و 74 و 95 : أن أبي بن خلف قال للنبي صلى الله عليه وآله بمكة : إني أعلف العوراء - يعني فرسا له - أقتلك عليه . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : لكن أنا إن شاء الله . فلقي يوم أحد ، فلما دنا تناول رسول الله صلى الله عليه وآله الحربة من الحارث بن الصمة ، فمشى إليه فطعن وانصرف . فرجع إلى قريش وهو يقول : قتلني محمد . قالوا : ما بك بأس قال : إنه قال لي بمكة : ( إني أقتلك ) ولو بصق علي لقتلني . فمات بشرف . وقصة مسجع لم أعثر عليه .
[2] . في البحار : ج 16 ص 117 : ومن أسمائه صلى الله عليه وآله ( القتال ) ، ( سيفه على عاتقه ) ، سمي بذلك لحرصه على الجهاد ومسارعته إلى القراع ودؤوبه في ذات الله وعدم إحجامه . ولذلك قال علي عليه السلام : ( كنا إذا احمر البأس اتقيناه برسول الله صلى الله عليه وآله ولم يكن أحد أقرب إلى العدو منه ) . وذلك مشهور من فعله يوم أحد إذ ذهب القوم في سمع الأرض وبصرها ، ويوم حنين إذ ولوا مدبرين .
[3] . روي في البحار : ج 20 ص 107 ح 24 : أنه لما انهزم الناس يوم أحد عن النبي صلى الله عليه وآله انصرف إليهم بوجهه وهو يقول : ( أنا محمد . . . ) . فالتفت إليه أبو بكر وعمر فقالا : الآن يسخر بنا أيضا وقد هزمنا وأورد في البحار : ج 21 ص 70 انهزامهما في غزوة ذات السلاسل .

نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست