responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 245


البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر " [1] .
ولقد كان منهم بعض من تفضله أنت وأصحابك - يا ابن قيس - فارين ، فلا رمى بسهم ولا ضرب بسيف ولا طعن برمح [2] . إذا كان الموت والنزال لاذ وتوارى واعتل ، ولاذ كما تلوذ النعجة العوراء لا تدفع يد لامس ، وإذا لقي العدو فر ومنح العدو دبره جبنا ولؤما [3] ، وإذا كان عند الرخاء والغنيمة تكلم ، كما قال الله : " سلقوكم بألسنة حداد



[1] سورة آل عمران : الآية 118 . وقوله " لا تألونا خبالا " أي لا تقصرون في فساد الأمور .
[2] روي في البحار : ج 29 ص 564 خطبة أمير المؤمنين عليه السلام الذي قال فيه : يا معشر المجاهدين المهاجرين والأنصار أين كانت سبقة تيم وعدي إلى سقيفة بني ساعدة خوف الفتنة ؟ إلا كانت يوم الأبواء إذ تكاثفت الصفوف ، وتكاثرت الحتوف ، وتقارعت السيوف ؟ أم هلا خشيا فتنة الإسلام يوم ابن عبد ود وقد نفح بسيفه ، وشمخ بأنفه ، وطمح بطرفه ؟ ولم لم يشفقا على الدين وأهله يوم بواط إذ اسود لون الأفق ، وأعوج عظم العنق ، وانحل سيل الغرق ؟ ولم لم يشفقا يوم رضوى إذ السهام تطير ، والمنايا تسير ، والأسد تزأر ؟ وهلا بادرا يوم العشيرة إذ الأسنان تصطك ، والأذان تستك ، والدروع تهتك ؟ وهلا كانت مبادرتهما يوم بدر ، إذ الأرواح في الصعداء ترتقي ، والجياد بالصناديد ترتدي ، والأرض من دماء الأبطال ترتوي ؟ ولم لم يشفقا على الدين يوم بدر الثانية ، والرعابيب ترعب ، والأوداج تشخب ، والصدور تخضب ؟ أم هلا بادرا يوم ذات الليوث ، وقد أبيح المتولب ، واصطلم الشقب ، وادلهم الكوكب ؟ ولم لا كانت شفقتهما على الإسلام يوم الكدر ، والعيون تدمع ، والمنية تلمع ، والصفائح تنزع . ثم عدد وقائع النبي صلى الله عليه وآله كلها على هذا النسق ، وقرعهما بأنهما في هذه المواقف كلها كانا من النظارة والخوالف والقاعدين ، فكيف بادرا الفتنة بزعمهما يوم السقيفة وقد توطأ الإسلام بسيفه ، واستقر قراره ، وزال حذاره .
[3] روي في البحار : ج 20 ص 228 : أن رسول الله صلى الله عليه وآله أمر عمر بن الخطاب في يوم الخندق أن يبارز ضرار بن الخطاب ، فلما برز إليه ضرار انتزع له عمر سهما . فقال ضرار : ويلك يا بن صهاك ، أرمي في مبارزة ؟ والله لئن رميتني لا تركت عدويا بمكة إلا قتلته . فانهزم عنه عمر ومر نحوه ضرار وضرب بالقناة على رأسه ، ثم قال : احفظها يا عمر ، فإني آليت أن لا أقتل قرشيا ما قدرت عليه . فكان عمر يحفظ له ذلك بعد ما ولي ، وولاه وروي في البحار : ج 21 ص 11 ح 7 عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله بعث سعد بن معاذ براية الأنصار إلى خيبر فرجع منهزما . ثم بعث عمر بن الخطاب براية المهاجرين فأتي بسعد جريحا ، وجاء عمر يجبن أصحابه ويجبنونه .

نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست