في العلم والجسم " [1] ، وقال : " أو أثارة من علم إن كنتم صادقين " [2] وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( ما ولت أمة قط أمرها رجلا وفيهم أعلم إلا لم يزل أمرهم يذهب سفالا حتى يرجعوا إلى ما تركوا ) ، فما الولاية غير الإمارة على الأمة ؟ الجواب الخامس : حديث التسليم عن علي عليه السلام بإمرة المؤمنين والدليل على كذبهم وباطلهم وفجورهم أنهم سلموا علي بإمرة المؤمنين بأمر رسول الله صلى الله عليه وآله ، وهي الحجة عليهم وعليك خاصة وعلى هذا الذي معك - يعني الزبير - وعلى الأمة رأسا وعلى هذين - وأشار إلى سعد وابن عوف - وعلى خليفتكم هذا الظالم - يعني عثمان - . الجواب السادس : الشورى التي أمر بها عمر وإنا معشر الشورى الستة أحياء كلنا ، فلم جعلني عمر في الشورى إن كان قد صدق هو وأصحابه على رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ أجعلنا في الشورى في الخلافة أم في غيرها ؟ فإن زعمتم أنه جعلها شورى في غير الإمارة فليس لعثمان إمارة علينا ولا بد من أن نتشاور في غيرها لأنه أمرنا أن نتشاور في غيرها ؟ وإن كانت الشورى فيها فلم أدخلني فيكم ؟ فهلا أخرجني وقد قال : ( إن رسول الله صلى الله عليه وآله أخرج أهل بيته من الخلافة فأخبر أنه ليس لهم فيها نصيب ) ؟ الجواب السابع : ما قال عمر عند موته ولم قال عمر - حين دعانا رجلا رجلا - لابنه عبد الله - وها هو ذا [3] - أنشدك بالله ، ما قال لك حين خرجنا ؟ فقال عبد الله : أما إذ ناشدتني فإنه قال : ( إن بايعوا أصلع
[1] . سورة البقرة : الآية 247 . [2] . سورة الأحقاف : الآية 4 . [3] . كان عبد الله بن عمر حاضر المجلس كما مر في صدر الحديث فأشار عليه السلام إليه وصير الخطاب إليه .