responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 204


شيئا قد كان قاله يوم مات عمر لم يدروا ما عنى به [1] ، وأقبل على طلحة - والناس يسمعون - فقال : يا طلحة ، أما والله ما من صحيفة ألقى الله بها يوم القيامة أحب إلي من صحيفة هؤلاء الخمسة الذين تعاهدوا على الوفاء بها في الكعبة في حجة الوداع : ( إن قتل الله محمدا أو مات أن يتوازروا ويتظاهروا علي فلا أصل إلى الخلافة ) الجواب الثاني : حديث الغدير وقال عليه السلام : والدليل - يا طلحة - على باطل ما شهدوا عليه قول نبي الله صلى الله عليه وآله يوم غدير خم : ( من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه ) ، فكيف أكون أولى بهم من أنفسهم وهم أمراء علي وحكام ؟
الجواب الثالث : حديث المنزلة وقول رسول الله صلى الله عليه وآله : ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير النبوة ) ، أفلستم تعلمون أن الخلافة غير النبوة ؟ ولو كان مع النبوة غيرها لاستثناه رسول الله صلى الله عليه وآله .
الجواب الرابع : حديث الثقلين وقوله صلى الله عليه وآله : ( إني تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وعترتي لا تتقدموهم ولا تتخلفوا عنهم ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ) ، فينبغي أن لا يكون الخليفة على الأمة إلا أعلمهم بكتاب الله وسنة نبيه وقد قال الله : ( أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون ) [2] ، وقال : ( وزاده بسطة



[1] . عن المفضل بن عمر قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن معنى قول أمير المؤمنين عليه السلام لما نظر إلى الثاني وهو مسجى بثوبه : ( ما من أحد أحب إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى ) . فقال عليه السلام : عنى بها صحيفته التي في الكعبة . راجع البحار : ج 8 طبع قديم ص 27 . وروي في ص 22 عن حذيفة بن اليمان أنه قال : وهي الصحيفة التي تمنى أمير المؤمنين عليه السلام لما توفي عمر فوقف به وهو مسجى بثوبه قال : ( ما أحب إلي أن ألقى الله بصحيفة هذا المسجى )
[2] . سورة يونس : الآية 35 .

نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست