responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 171


فيه خلاف في أن الله عز وجل أمر به ، وكف عما بين المختلفين من الأمة خلاف في أن الله أمر به أو نهى عنه ، فلم ينصب شيئا ولم يحلل ولم يحرم ولا يعلم ورد علم ما أشكل عليه إلى الله فهذا ناج .
أهل الجنة وأهل النار وأصحاب الأعراف وهذه الطبقة بين المؤمنين وبين المشركين ، هم أعظم الناس وجلهم ، وهم أصحاب الحساب والموازين والأعراف ، والجهنميون الذين يشفع لهم الأنبياء والملائكة والمؤمنون ، ويخرجون من النار فيسمون ( الجهنميين ) . [1] فأما المؤمنون فينجون ويدخلون الجنة بغير حساب ، أما المشركون فيدخلون النار بغير حساب . وإنما الحساب على أهل هذه الصفات بين المؤمنين والمشركين ، والمؤلفة قلوبهم والمقترفة والذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا والمستضعفين الذين لا يستطيعون حيلة الكفر والشرك ولا يحسنون أن ينصبوا ولا يهتدون سبيلا إلى



[1] . روي في البحار : ج 8 ص 355 ح 8 عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام : ثم تأخذ بحجزتي وآخذ بحجزة الله - وهي الحق - وتأخذ ذريتك بحجزتك وتأخذ شيعتك بحجزة ذريتك ، فأين يذهب بكم إلا إلى الجنة ؟ فإذا دخلتم الجنة فتبوأتم مع أزواجكم ونزلتم منازلكم أوحى الله إلى مالك : أن افتح باب جهنم لينظر أوليائي إلى ما فضلتهم على عدوهم . فيفتح أبواب جهنم فتطلون عليهم . فإذا وجد أهل جهنم روح رائحة الجنة قالوا : يا مالك ، أتطمع لنا في تخفيف العذاب عنا ؟ إنا لنجد روحا . فيقول لهم مالك : إن الله أوحى إلي أن أفتح أبواب جهنم لينظر أهل الجنة إليكم . فيرفعون رؤوسهم ، فيقول هذا : يا فلان ، ألم تك تجوع فأشبعك ؟ ويقول هذا : ألم تك تعري فأكسوك ؟ ويقول هذا : يا فلان ، ألم تك تخاف فآويتك ؟ ويقول هذا : يا فلان ، ألم تك تحدث فأكتم عليك ؟ فيقولون : بلى . فيقولون : استوهبونا من ربكم . فيدعون لهم فيخرجون من النار إلى الجنة فيكونون فيها ملومين ويسمون ( الجهنميين ) . فيقولون : سألتم ربكم فأنقذنا من عذابه فادعوه يذهب عنا هذا الاسم ويجعل لنا في الجنة مأوى . فيدعون فيوحي الله إلى ريح فتهب على أفواه أهل الجنة فينسيهم ذلك الاسم ويجعل لهم في الجنة مأوى . وروي في البحار : ج 8 ص 360 ح 29 عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن ( الجهنميين ) ، فقال : كان أبو جعفر عليه السلام يقول : يخرجون منها فينتهى بهم إلى عين عند باب الجنة تسمى ( عين الحيوان ) فينضح عليهم من مائها ، فينبتون كما تنبت الزرع ، تنبت لحومهم وجلودهم وشعورهم .

نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست