responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 160


فقلت : أشهد أني قد قرأت في بعض كتب الله المنزلة : ( إنك - باسمك ونسبك وصفتك - باب من أبواب جهنم ) فقالوا لي : قل ما شئت ، أليس قد أزالها الله عن أهل هذا البيت الذين اتخذتموهم أربابا من دون الله ؟
فقلت له : أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول ، وسألته عن هذه الآية : ( فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد ) [1] ، فأخبرني بأنك أنت هو .
فقال عمر : أسكت ، أسكت الله نامتك ، أيها العبد ، يا بن اللخناء فقال علي عليه السلام : أقسمت عليك يا سلمان لما سكت .
فقال سلمان : والله لو لم يأمرني علي عليه السلام بالسكوت لخبرته بكل شئ نزل فيه ، وكل شئ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله فيه وفي صاحبه . فلما رآني عمر قد سكت قال لي : إنك له لمطيع مسلم .
كلمة أبي ذر بعد البيعة فلما أن بايع أبو ذر والمقداد ولم يقولا شيئا قال عمر : يا سلمان ، ألا تكف كما كف صاحباك ؟ والله ما أنت بأشد حبا لأهل هذا البيت منهما ولا أشد تعظيما لحقهم منهما ، وقد كفا كما ترى وبايعا .
فقال أبو ذر : يا عمر ، أفتعيرنا بحب آل محمد وتعظيمهم ؟ لعن الله - وقد فعل - من أبغضهم وافترى عليهم وظلمهم حقهم وحمل الناس على رقابهم ورد هذه الأمة القهقرى على أدبارها .
فقال عمر : آمين لعن الله من ظلمهم حقهم لا والله ما لهم فيها من حق وما هم فيها وعرض الناس إلا سواء . قال أبو ذر : فلم خاصمتم الأنصار بحقهم وحجتهم ؟



[1] . سورة الفجر : الآيتان 25 و 26 . روى ابن شهرآشوب في المثالب ( مخطوط ) ص 336 : عن الباقر عليه السلام في قوله ( فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ) قال : زفر ، فلا يعذب عذابه يوم القيامة أحد من خلقه . راجع تأويل الآيات : ج 2 ص 795 .

نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست