responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 127


تقرير الإمام زين العابدين عليه السلام للكتاب قال أبان : فحججت من عامي ذلك فدخلت على علي بن الحسين عليه السلام ، وعنده أبو الطفيل عامر بن واثلة صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله - وكان من خيار أصحاب علي عليه السلام - ولقيت عنده عمر بن أبي سلمة ابن أم سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وآله . [1] فعرضته عليه وعلى أبي الطفيل وعلى علي بن الحسين عليه السلام ذلك أجمع ثلاثة أيام - كل يوم إلى الليل - ويغدو عليه عمر وعامر . فقرآه عليه ثلاثة أيام ، فقال عليه السلام لي [2] :
( صدق سليم ، رحمه الله ، هذا حديثنا كله [3] نعرفه ) . وقال أبو الطفيل وعمر بن أبي سلمة : ( ما فيه حديث إلا وقد سمعناه من علي صلوات الله عليه ، ومن سلمان ومن أبي ذر ومن المقداد ) .
فقلت لأبي الحسن علي بن الحسين عليه السلام : جعلت فداك ، إنه ليضيق صدري ببعض ما فيه ، لأن فيه هلاك أمة محمد صلى الله عليه وآله رأسا من المهاجرين والأنصار والتابعين ، غيركم أهل البيت وشيعتكم .
فقال عليه السلام : يا أخا عبد القيس ، أما بلغك أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : ( إن مثل أهل بيتي في أمتي كمثل سفينة نوح في قومه ، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق . وكمثل باب حطة في بني إسرائيل ) ؟ ( 1 ) فقلت : نعم . قال : من حدثك ؟ فقلت : قد سمعته من أكثر من



[1] . أبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني الأسقع ولد عام أحد وأدرك النبي صلى الله عليه وآله ثماني سنين من حياة النبي . كان له منزلة عند أمير المؤمنين عليه السلام وشهد صفين وكان يسكن الكوفة ثم انتقل إلى مكة . وهو من جملة من أراد الحجاج قتلهم لكنه نجا لأنه كانت له يد عند عبد الملك . مات سنة 100 وهو آخر من بقي من الصحابة . وأبو حفص عمر بن أبي سلمة ربيب رسول الله صلى الله عليه وآله وكان من أصحابه . كان واليا على البحرين من قبل علي عليه السلام وشهد معه صفين . توفي بالمدينة في سنة 83 .
[2] . ( ب ) : فقرأته عليهم ، فقالوا لي .
[3] . ( ب ) : كل . ( ب ) خ ل : كلنا . وفي ( د ) : كله أعرفه . ( 4 ) " باب حطة " في بني إسرائيل كان علامة الخضوع أمام الأوامر الإلهية ولذلك كان الوجب عليهم أن يدخلوا منها في حالة السجود ليعرف خضوعهم . فتشبيه أهل البيت عليهم السلام بباب حطة لأن الخلق بالتواضع والخضوع أمامهم يخضعون تجاه الأوامر الإلهية ، فقد ورد في إثبات الهداة : ج 1 ص 618 ح 657 أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل الذي من دخله غفرت ذنوبه واستحق الزيادة من خالقه كما قال الله عز وجل : أدخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين . راجع عن باب حطة : البحار : ج 13 ص 185 - 180 .

نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست