responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 261


( 18 ) * 1 * تأثير الميل إلى الدنيا في علم الإنسان ودينه قال سليم بن قيس : سمعت أبا الحسن عليه السلام يحدثني ويقول : إن النبي صلى الله عليه وآله قال :
منهومان لا يشبعان : منهوم في الدنيا لا يشبع منها ، ومنهوم في العلم لا يشبع منه . فمن اقتصر من الدنيا على ما أحل الله له سلم ، ومن تناولها من غير حلها هلك إلا أن يتوب ويراجع . ومن أخذ العلم من أهله وعمل به نجا ، ومن أراد به الدنيا هلك وهو حظه .
والعلماء عالمان : عالم عمل بعلمه فهو ناج ، وعالم تارك لعلمه فهو هالك . إن أهل النار ليتأذون من نتن ريح العالم التارك لعلمه . وإن أشد أهل النار ندامة وحسرة رجل دعا عبدا إلى الله فاستجاب له ، فأطاع الله فدخل الجنة وعصى الله الداعي فأدخل النار بتركه علمه واتباعه هواه وعصيانه لله .
إنما هما اثنان : اتباع الهوى وطول الأمل ، فأما اتباع الهوى فيصد عن الحق وأما طول الأمل فينسي الآخرة .
إن الدنيا قد ترحلت مدبرة وإن الآخرة قد ترحلت مقبلة ، ولكل منهما بنون ، فكونوا من أبناء الآخرة إن استطعتم ولا تكونوا من أبناء الدنيا ، فإنما اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل .

نام کتاب : كتاب سليم بن قيس نویسنده : سليم بن قيس الهلالي الكوفي    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست