الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) . [1] يا أيها الناس ، إنا أهل بيت بنا ميز الله الكذب ، وبنا يفرج الله الزمان الكلب وبنا ينزع الله ربق الذل من أعناقكم وبنا يفتح الله وبنا يختم الله . فاعتبروا بنا وبعدونا وبهدانا وبهداهم وبسيرتنا وسيرتهم وميتتنا وميتتهم ، يموتون بالدال والقرح والدبيلة ، ونموت بالبطن والقتل والشهادة . بلاء آل محمد عليهم السلام في الفتن ثم التفت عليه السلام إلى بنيه فقال : يا بني ، ليبر صغاركم كباركم ، وليرحم كبار كم صغاركم ، ولا تكونوا أمثال السفهاء الجفاة الجهال الذين لا يعطون في الله اليقين ، كبيض بيض في داح . [2] ألا ويح للفراخ فراخ آل محمد من خليفة يستخلف ، جبار [3] عتريف مترف يقتل خلفي وخلف الخلف بعدي . أما والله ، لقد علمت تبليغ الرسالات وتنجيز العدات وتمام الكلمات وفتحت لي الأسباب وعلمت الأنساب وأجري لي السحاب ، ونظرت في الملكوت فلم يعزب عني شئ فات ولم يفتني ما سبقني ولم يشركني أحد فيما أشهدني ربي يوم يقوم الأشهاد . وبي يتم الله موعده ويكمل كلماته ، وأنا النعمة التي أنعمها الله على خلقه ، وأنا الإسلام الذي ارتضاه لنفسه ، كل ذلك من من الله به علي وأذل به منكبي . وليس إمام إلا وهو عارف بأهل ولايته ، وذلك قول الله عز وجل : ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) . [4] ثم نزل ، صلى الله عليه وآله الطاهرين الأخيار وسلم تسليما كثيرا .
[1] . سورة النحل : الآية 33 . [2] . الداح نقش يلوح به للصبيان يعللون به . [3] . العتريف بمعنى الخبيث الفاجر . وفي ( د ) : الغطريف ، بمعنى المتكبر . [4] . سورة الرعد : الآية 7 .