( 10 ) * 1 * علة الفرق بين أحاديث الشيعة وأحاديث مخالفيهم أبان عن سليم ، قال : قلت لعلي عليه السلام ( 1 ) : يا أمير المؤمنين ، إني سمعت من سلمان والمقداد وأبي ذر شيئا من تفسير القرآن ومن الرواية عن النبي صلى الله عليه وآله ، ثم سمعت منك تصديق ما سمعت منهم . ورأيت في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القرآن ومن الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله تخالف الذي سمعته منكم ، وأنتم تزعمون أن ذلك باطل . أفترى الناس يكذبون على رسول الله صلى الله عليه وآله متعمدين ويفسرون القرآن برأيهم ؟ قال : فأقبل علي فقال لي : يا سليم ، قد سألت فافهم الجواب . إن في أيدي الناس حقا وباطلا ، وصدقا وكذبا ، وناسخا ومنسوخا ، وخاصا وعاما ، ومحكما ومتشابها ، وحفظا ووهما . وقد كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله على عهده حتى قام فيهم خطيبا فقال : ( أيها الناس ، قد كثرت علي الكذابة . ( 2 ) فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) . ثم كذب عليه من بعده حين توفي ، رحمة الله على نبي الرحمة وصلى الله عليه وآله .
( 1 ) . يظهر مما رواه مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام أن أمير المؤمنين عليه السلام كان في خطبة له فسأله سليم هذا السؤال أثناء الخطبة ، وأصل الخطبة هي الحديث 18 من كتاب سليم . راجع البحار : ج 2 ص 230 ، والاحتجاج : ج 1 ص 392 . ( 2 ) . قال المحقق السيد الداماد في التعليقة على الكافي : ص 146 في شرح حديث سليم ما ملخصه : ( الكذابة ) مصدر كذب يكذب ، أي ( كثرت علي كذابة الكاذبين ) ، أو بمعنى ( المكذوب ) ، أي كثرت الأحاديث المفتراة المختلقة علي . وأما الكذابة بمعنى البليغ في الكذب أي ( كثرت علي أكاذيب الكذابة ) ، أو ( كثرت الجماعة الكذابة علي ) .