الاجماع عليها . وسادسها : أن بني تيم كانوا يبغضون بني هاشم ، وهذا دليل كفرهم ، لأنه تواتر عن النبي صلى الله عليه وآله : ان حب علي ايمان وبغضه كفر . وقوله : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله . ومعلوم من عدم رضاء علي عليه السلام بسنة الشيخين وابائه ثلاث مرات مع كمال اهتمامه بأمر الخلافة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، أنه عليه السلام كان يعتقد أنهما من أهل البدعة ، وسنتهما على خلاف الكتاب . ولا يخفى على الخبير أن عمر بهذه الشورى أوقع الاختلاف بين أمة محمد صلى الله عليه وآله ، لأنه أوقع طلحة الزبير في طمع الخلافة ، ففعلوا ما فعلوا ، وأهرقوا من الدماء ما أهرقوا ، وجعل عثمان خليفة ، وفعل ما فعل ، وأحدث ما أحدث حتى قتل فصار ما صار من الفتن واهراق الدماء ، وهي باقية إلى يوم القيامة ، نعم ما قال الشاعر الأعجمي : بد كردن شمر هم زبد كردن اوست * خون شهدا تمام در گردن اوست ونقل ابن عبد ربه في كتاب العقد في المجلد الرابع ، أن معاوية قال : لم يشتت بين المسلمين ولا فرق أهواءهم الا الشورى التي جعلها عمر إلى الستة ، ثم فسر معاوية ذلك في آخر كلامه ، فقال ما هذا لفظه : لم يكن من الستة رجل الا رجاها لنفسه ، ورجاها له قومه ، وتطلعت إلى ذلك أنفسهم ، ولو أن عمر استخلف كما استخلف أبو بكر ما كان في ذلك اختلاف [1] . انظر أيها البصير كيف أجرى الله تعالى تخطأة عمر على لسان أوليائه وأعدائه . ومما يدل على ظلمه وفسقه : بعض الكلمات التي نقل عنه في حال حياته وحال
[1] العقد الفريد 5 : 33 - 34 ط دار الكتب العلمية بيروت .