شيئا ما صنعته بي من قبل ؟ قال : وما يمنعني وأنت تؤدي عني ، وتسمعهم صوتي ، وتبين لهم ما اختلفوا فيه . ثم قال ابن أبي الحديد : رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء [1] . وفي شرح ابن أبي الحديد أيضا ، عن النبي صلى الله عليه وآله : مرحبا بسيد المؤمنين [2] ، وامام المتقين : فقيل لعلي : كيف شكرك ؟ فقال : أحمد الله على ما آتاني ، وأسأله الشكر على ما أولاني ، وأن يزيدني مما أعطاني . ثم قال : ذكره صاحب الحلية أيضا [3] . وفي شرحه أيضا : ادعوا لي سيد العرب عليا ، فقالت عائشة : ألست سيد العرب ؟ فقال : أنا سيد ولد آدم ، وعلي سيد العرب ، فلما جاء أرسل إلى الأنصار ، فأتوه ، فقال لهم : يا معشر الأنصار ألا أدلكم على ما ان تمسكتم به لن تضلوا أبدا ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : هذا علي ، فأحبوه بحبي ، وأكرموه بكرامتي ، فان جبرئيل أمرني بالذي قلت لكم عن الله عز وجل . ثم قال : رواه الحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء [4] . وفيه أيضا : لما أنزل الله إذا جاء نصر الله والفتح بعد انصرافه عليه السلام من غزوة حنين ، جعل يكثر من سبحان الله أستغفر الله ، ثم قال : يا علي انه قد جاء ما وعدت به جاء الفتح ، ودخل الناس في دين الله أفواجا ، وانه ليس أحد أحق منك بمقامي الحديث [5] . ومنه : ما رواه ابن المغازلي عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
[1] شرح نهج البلاغة 9 : 169 . وحلية الأولياء 1 : 63 - 64 . [2] في الحلية : بسيد المسلمين . [3] شرح نهج البلاغة 9 : 170 . وحلية الأولياء 1 : 66 . [4] شرح نهج البلاغة 9 : 170 . حلية الأولياء 1 : 63 . [5] شرح نهج البلاغة 9 : 174 .