responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الأربعين نویسنده : محمد طاهر القمي الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 554


رسول الله صلى الله عليه وآله : يؤذيني ما يؤذيها [1] ، وقال الله تعالى : ( ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة ) [2] ولا يلعن الله تعالى الا الكافر .
ومما يؤيد ما قلناه من كفر عمر ، ما رواه الحميدي في الجمع بين الصحيحين ، في مسند جابر بن عبد الله الأنصاري ، في الحديث الرابع عشر من المتفق على صحته ، قال جابر : ان أباه قتل يوم أحد شهيدا ، فاشتدت الغرماء في طلب حقوقهم ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وآله ، فكلمته ، فسألتهم أن يقبلوا ثمن حائطي ، ويحللوا أبي ، فأبوا ، فلم يعطهم رسول الله صلى الله عليه وآله حائطي ولم يسكره لهم ، ولكن قال : سأغدو عليكم ، فغدا علينا حين أصبح ، فطاف في النخل ، ودعا في ثمرها بالبركة ، فجذذتها ، فقضيتهم حقوقهم ، وبقي لنا من ثمرها بقية ، ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وآله ، فأخبرته بذلك ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعمر ، وهو جالس : اسمع يا عمر ، فقال عمر : ان لا يكون نكن قد علمنا أنك رسول الله ، فوالله انك رسول الله [3] .
ووجه دلالته على أن النبي صلى الله عليه وآله كان يعتقد أن عمر شاك في نبوته ظاهر .
ومما يدل أيضا على شكه وجهله : ما قاله صاحب الكشاف في تفسير ( وفاكهة وأبا ) [4] وعن أبي بكر ، أنه سئل عن الأب ، فقال : أي سماء تظلني ، وأي أرض تقلني ، إذا قلت في كتاب الله ما لا علم لي به ، وعن عمر أنه قرأ هذه الآية ، فقال :
كل هذا قد عرفنا ، فما الأب ، ثم رفض عصا كانت بيده ، فقال : هذا لعمر الله التكليف ، وما عليك يا بن أم عمر أن لا تدري ما الأب ؟ [5] .



[1] راجع : إحقاق الحق 10 : 187 - 199 و 209 - 211 .
[2] الأحزاب : 57 .
[3] الطرائف ص 446 عنه .
[4] عبس 31 .
[5] الكشاف 4 : 220 .

نام کتاب : كتاب الأربعين نویسنده : محمد طاهر القمي الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 554
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست