غالى في مهر ابنته جعلته في بيت المال ، بشبهة زواج النبي صلى الله عليه وآله لفاطمة عليها السلام بخمسمائة ، وفي كتاب الله ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) [1] فنبهته امرأة بقوله تعالى ( وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا ) [2] فقال : كل أفقه من عمر حتى المخدرات . وفي رواية السمعاني : كل أفقه من عمر حتى النسوان . وفي رواية : ألا تعجبوا من امام أخطأ وامرأة أصابت [3] . قالوا : طلب الاستحباب في ترك المغالاة . قلنا : المروي أنه حرمه ومنعه حين قالت المرأة : لم تمنعنا ما أحله الله لنا في محكم كتابه . فان قالوا : تواضع في قوله ( كل أفقه من عمر ) . قلنا : لو كان ذلك حقا لكان هو المصيب دونها . ورووا أن عمر مر بصبيان يلعبون ، فقال : ما رأينا خيرا منذ فارقناكم ، فقال واحد منهم : أتقول هذا وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وهو الخير كله ، فأخذ ترابا فجعله في فيه وقال : كل أعقل من عمر حتى الصبيان . وروى أبو أيوب السجستاني وإسماعيل بن علية : حكم عمر بين خصمين ، فقال رجل : أصبت ، فقال : والله ما يدري زفر أصاب أم أخطأ . وروى عاصم بن سمرة أن غلاما ادعى امومة امرأة ، فأنكرته أمه ، فأمر عمر بحده ، فصاح إلى علي عليه السلام ، فطلب عليه السلام أن يزوجها منه ، فأقرت به ، فقال : لولا علي لهلك عمر . الأصبغ بن نباتة : اتي عمر بخمسة زنوا ، فأمر برجمهم ، فخطأهم علي عليه السلام ، فقتل