ومجاهد نحو ذلك نص عليه الجوهري . وجواز السهو على النبي صلى الله عليه وآله يرفع الثقة بقوله ، وحديث ذي اليدين عند علمائنا من الكذب والمين ، وكيف يجوز نسبة السهو والهجر إليه ؟ وقد صح أنه صلى الله عليه وآله قال : تنام عيناي ولا ينام قلبي [1] . وقوله تعالى ( وما ينطق عن الهوى ) [2] الآية [3] . والعجب أنهم تمسكوا في خلافة أبي بكر أنه قال في مرض موته : مروا أبا بكر يصلي . ولم ينسبوه إلى الهجر ، وتمسكوا في خلافة عمر بنص أبي بكر في مرضه ولم يقولوا انه يهجر ، ولما أراد النبي صلى الله عليه وآله أن يجدد النص على علي عليه السلام نسبوه إلى الهجر ، ونعم ما قال الشاعر : أوصى النبي فقال قائلهم * قد ظل يهجر سيد البشر رووا أبا بكر أصاب ولم * يهجر وقد أوصى إلى عمر [4] لا يقال : ان هذا الخبر من الآحاد فلا اعتماد عليه . لأنا نقول : ان هذه حكاية متواترة مجمع عليها ، وممن ذكرها مسلم ، والبخاري ، وأحمد بن حنبل في مسنده ، ورواها عبد الرزاق عن الزهري عن ابن عباس ، والطبري ، والبلاذري ، ورووه عن سعيد بن جبير بطريقين ، وعن عكرمة بطريقين ، وعن جابر الأنصاري [5] . ومنها : ما رواه مسلم في المجلد الثاني من صحيحه ، باسناده إلى سلمان بن ربيعة ، قال : قال عمر بن الخطاب : قسم رسول الله قسما ، فقلت : والله يا رسول الله لغير