responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الأربعين نویسنده : محمد طاهر القمي الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 501


على نكاحه ، فاستيقن ذلك واعمل عليه ، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته .
ثم قال الشارح : فأما من قال بتفضيله عليه السلام على الناس كافة من التابعين فخلق كثير ، كأويس القرني ، وزيد بن صوحان ، وصعصعة أخيه ، وجندب الخير ، وعبيدة السلماني ، وغيرهم ممن لا يحصى كثرة .
ولم تكن لفظة الشيعة تعرف في ذلك العصر الا لمن قال بتفضيله عليه السلام ، ولم تكن الامامية ومن نحا نحوها من الطاعنين في امامة السلف مشهورة حينئذ على هذا النحو من الاشتهار ، فكان القائلون بالتفضيل هم المسمون بالشيعة ، وجميع ما ورد من الآثار والأخبار في فضل الشيعة ، وفي أنهم موعودون بالجنة ، فهؤلاء هم المعنيون به دون غيرهم ، ولذلك قال أصحابنا المعتزلة في كتبهم وتصانيفهم : نحن الشيعة حقا ، فهذا القول هو أقرب إلى السلامة وأشبه بالحق من القولين المقتسمين طرفي الافراط والتفريط إن شاء الله [1] .
أقول : كلامه هذا نشأ من اتباع الهوى ، وحب متابعة الاباء ، فإنه لا يخفى على البصير الخبير أن الشيعة اسم لكل من تولى بعلي عليه السلام وسائر أهل البيت ، وتبرأ من الخلفاء الثلاثة وتابعيهم ، لأن شيعة الرجل من تبعه وخالف من خالفه ، فمن ترك اتباع علي عليه السلام وادعى الخلافة لا يسمى شيعة له ، وكذا من ترك بيعته وبايع غيره اختيارا من غير اكراه ، وكذا من أحب اتباع غيره من مخالفيه وغاصبي حقه وان قال بأفضليته .
فثبت أنه لا يستحق هذا الاسم الا نحن ، لقولنا بانحصار الإمامة في علي وأولاده عليهم السلام ، على أن المصنفين من علماء المخالف والمؤالف إذا ذكروا الشيعة في مصنفاتهم وقسموها لا يجعلون المعتزلة القائلين بالأفضلية منها .



[1] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 20 : 221 - 226 .

نام کتاب : كتاب الأربعين نویسنده : محمد طاهر القمي الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 501
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست