responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الأربعين نویسنده : محمد طاهر القمي الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 495


فلا زال في الدنيا جمالا لأهلها * وسيفا لمن عادى وزين المحافل وجدت بنفسي دونه وحميته * ودارأت عنه بالذرى والكلاكل وأيده رب العباد بنصره * وأظهر دينا حقه غير باطل ألم تعلموا أن ابننا لا مكذب * لدينا ولا نرضى بدين الأباطل وأبيض يستسقي الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للأرامل يلوذ به الهلاك من آل هاشم * فهم عنده في نعمة وفواضل كذبتم وبيت الله نبري محمدا * ولما نطاعن دونه ونناضل ونسلمه حتى نصرع حوله * ونذهل عن أبنائنا والحلائل [1] وفي كتاب نهاية الطلب للحنبلي المذكور ، باسناده إلى عائشة تذكر صفة سقيا نبينا صلى الله عليه وآله ونزول الغيث ، وقالت فيه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : اللهم حوالينا ولا علينا ، فانجاب السحاب عن المدينة كالإكليل ، فضحك رسول الله صلى الله عليه وآله حتى بدت نواجده ، ثم قال : لله در أبي طالب لو كان حيا قرت عيناه ، من ينشدنا قوله ؟ فقال أمير المؤمنين : لعلك أردت قوله :
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ربيع اليتامى عصمة للأرامل أنشد الأبيات إلى آخرها [2] .
ووجه دلالة هذه الأبيات على المقصود ظاهر ، أيها اللبيب إذا نظرت بعين الانصاف إلى ما ذكرناه ، قطعت بأن أبا طالب رضي الله عنه كان من أكبر المؤمنين وأفضل المصدقين ، وعرفت أن حقه عظيم على الاسلام والمسلمين .
والعجب أن مع كمال ظهور ايمان أبي طالب رضي الله عنه ، زعم جماعة من أهل السنة أن



[1] العمدة ص 411 - 412 ، والطرائف ص 300 - 301 .
[2] الطرائف ص 305 ح 395 عنه .

نام کتاب : كتاب الأربعين نویسنده : محمد طاهر القمي الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 495
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست