responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الأربعين نویسنده : محمد طاهر القمي الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 494


طالب سلم إلينا محمدا ، فإنه قد أفسد أدياننا وسب آلهتنا لنقتلنه ، وهذه أبناؤنا بين يديك تبن بأيهم شئت ، ثم دعوا بعمارة بن الوليد وكان مستحسنا ، فقال لهم : هل رأيتم ناقة حنت إلى غير فصيلها ؟ لا كان ذلك أبدا ، ثم نهض عنهم ، فدخل على النبي صلى الله عليه وآله فرآه كثيبا وقد علم مقالة قريش ، فقال : يا محمد لا تحزن ثم قال :
والله لن يصلوا إليك بجمعهم * حتى أوسد في التراب دفينا فاصدع بأمرك ما عليك غضاضة * وأبشر وقر بذاك منك عيونا ودعوتني وزعمت أنك ناصحي * ولقد نصحت وكنت قبل أمينا وعرضت دينا لا محالة أنه * من خير أديان البرية دينا قال الثعلبي : وهذا قول مقاتل ، والقاسم بن محصرة [1] ، وعطاء بن دينار ، واحدى الروايات عن ابن عباس [2] .
وفي هذه الأشعار تصريح بايمانه ، وتصديق الرسول ، وأن دينه خير الأديان .
وفي كتاب الجمع بين الصحيحين من مسند عبد الله بن عمر في الحديث الحادي عشر من افراد البخاري ، قال عمر بن حمزة ، عن سالم ، عن أبيه ، قال : ربما ذكرت قول الشاعر وأنا أنظر إلى وجه النبي صلى الله عليه وآله يستسقي وما ينزل حتى يجيش كل ميزاب :
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ربيع اليتامى عصمة للأرامل هو قول أبي طالب رضي الله عنه ، وقد أخرجه بالاسناد من حديث عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، عن أبيه ، قال : سمعت ابن عمر يتمثل بشعر أبي طالب وذكر البيت ، وهي قصيدة معروفة عند أهل النقل وهي هذه :
لعمري لقد كلفت وجدا بأحمد * وأحببته حب الحبيب المواصل



[1] في الطرائف : محيصرة ، وفي العمدة : مخيضرة .
[2] الطرائف ص 301 - 302 عنه ، والعمدة ص 411 عنه .

نام کتاب : كتاب الأربعين نویسنده : محمد طاهر القمي الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 494
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست