النار . فهذه فضيلة اختص بها في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله . وفي كتاب شرف النبي صلى الله عليه وآله عن أبي عبد الله [1] ، قال : دخلت على أم سلمة ، فقالت لي : أيسب رسول الله صلى الله عليه وآله فيكم ؟ فقلت : معاذ الله أو سبحان أو كلمة نحوها ، قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : من سب عليا فقد سبني [2] . وفي كتاب الشفاء تأليف القاضي أبي الفضل عياض بن موسى ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله أخبر ما ينال أهل بيته وتقتيلهم وتشريدهم وقتل علي ، وان أشقاها الذي يخضب هذه أي : اللحية من رأسه ، وانه قسيم الجنة والنار ، يدخل أولياءه الجنة وأعداءه النار [3] . وروى الترمذي عن جابر ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ثلاث من كن فيه فليس مني ولا أنا منه : بغض علي ، وبغض أهل بيتي ، ومن قال الايمان قول بلا عمل [4] . وفي كتاب شرف النبي ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من أحبك كان مؤمنا ، ومن أبغضك كان منافقا [5] . وفي كتاب صفوة الزلال عن زر بن حبيش ، قال : سمعت عليا يقول : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة فتردى بالعظمة ، انه لعهد النبي الأمي إلي أنه لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق [6] . وفي مناقب ابن المغازلي الشافعي بسنده عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
[1] هو أبو عبد الله الجدلي . [2] إحقاق الحق 6 : 426 عنه ، وخصائص النسائي ص 24 ، ومستدرك الحاكم 3 : 121 . [3] إحقاق الحق 8 : 109 - 125 . [4] مقتل الحسين عليه السلام 2 : 97 ، وإحقاق الحق 6 : 438 و 9 : 485 . [5] إحقاق الحق 4 : 100 و 287 و 7 : 216 و 247 . [6] إحقاق الحق 7 : 195 - 208 .