علي قل : اللهم اجعل لي عندك عهدا ، واجعل لي في صدور المؤمنين مودة ، فأنزل الله عز وجل ( ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا ) [1] . وهذه الرواية صريحة في أن من لا يحبه ليس بمؤمن . وفيه أيضا باسناده قال النبي صلى الله عليه وآله إلى قوله : ألا وان علي بن أبي طالب من سببي ونسبي ، فمن أحبه فقد أحبني ، ومن أبغضه فقد أبغضني [2] . وفيه أيضا باسناده عن جرير بن عبيد الله البجلي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من مات على حب آل محمد مات شهيدا ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفورا له ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائبا ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمنا مستكمل الايمان ، ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ثم منكر ونكير ، ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها ، ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله زوار قبره ملائكة الرحمة ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة ، ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله ، ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة [3] . وفيه أيضا في سورة النمل في قوله ( تعالى يا أيها الناس علمنا منطق الطير ) [4] قال : يقول القنبر في صياحه : اللهم العن مبغض آل محمد عليهم السلام . وفي ربيع الأبرار يروي عن النبي صلى الله عليه وآله : أنه قسيم النار [5] . أي قسيم مبغضيه
[1] إحقاق الحق 3 : 83 عنه . [2] إحقاق الحق 6 : 401 . [3] إحقاق الحق 9 : 487 عن تفسير الثعلبي . [4] النمل : 16 . [5] إحقاق الحق 4 : 259 .