responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الأربعين نویسنده : محمد طاهر القمي الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 276


والانحراف عن أهل بيت النبوة ، كذا ذكر في الصراط المستقيم [1] .
وقال سيدنا المرتضى في الشافي : انه رواية عبد الملك بن عمير ، وهو ممن تبع بني أمية ، وممن تولى القضاء لهم ، وكان شديد النصب والانحراف عن أهل البيت ، وروي أنه كان يمر على أصحاب الحسين عليه السلام وهم جرحى فيجهز عليهم ، فلما عوتب على ذلك قال : إنما أردت أن أريحهم [1] .
ولو كان صحيحا لاحتج به أبو بكر في السقيفة ، لأنه أقطع من قوله ( الأئمة من قريش ) ولتمسك به أبو بكر حين أنكر عليه طلحة في النص على عمر ، وأيضا لو كان صحيحا لكان حاجزا عن مخالفة الرجلين وموجبا لموافقتهما في جميع أقوالهما وأفعالهما ، وقد رأينا كثيرا من الصحابة خالفهما وأظهروا خلافهما ، وعلى مقتضى الخبر خلافهما محظور ممنوع .
على أن ذلك لو اقتضى النص بالإمامة لوجب أن يكون ما رووا عنه عليه السلام ( أنه عليه السلام قال : اهتدوا بهدي عمار وتمسكوا بعهد ابن أم عبد . ولم يكن في شئ من ذلك نص بإمامتهما .
وأيضا الأمر بالاقتداء كالمجمل ، لأنه لم يبين في أي شئ يقتدى بهما ، ولا على أي وجه ، ولفظة ( بعدي ) محتملة ليس فيها دلالة على أن المراد بعد وفاتي دون بعد حال أخرى من أحوالي ، ولذا قال بعض أصحابنا : ان سبب هذا الخبر أن النبي صلى الله عليه وآله كان سالكا طريقا ، فسئل عنه وكان الشيخان خلفه ، فقال في الجواب : اقتدوا باللذين من بعدي . وهذا وإن كان غير مقطوع به ، فلفظ الخبر يحتمله كاحتماله لغيره ،



[1] الصراط المستقيم 3 : 145 .
[1] الشافي 2 : 308 .

نام کتاب : كتاب الأربعين نویسنده : محمد طاهر القمي الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست