العدد ، وإنما بلغوا ثلاثة آلاف وكسر [1] . وثانياً : بأن الروايات دلت على أن بعض أصحاب الإمام الصادق ( ع ) كان وضّاعاً للحديث شكاكاً في دينه ، ولذا ضّعف الشيخ الطوسي وغيره كثيراً منهم ، فكيف يصح الحكم بوثاقتهم أجمع . وهل هذا إلا نظير ما بنى عليه أهل السنة من عدالة جميع أصحاب النبي ( ص ) ، وفيهم من فيهم . الثاني : حصر الثقات من أصحاب الإمام الصادق ( ع ) في ذلك العدد ، وإلا فهم أكثر من ذلك فيبلغون عشرة آلاف مثلاً . وأجاب عنه أولاً : بأن هذا وإن كان ممكناً في نفسه بحيث يكون نسبة ثقات أصحابه ( ع ) إلى الباقين منهم نسبة الأربعة إلى العشرة ، إلا أنه لا ينفع شيئاً ، إذ لا يصلح دليلاً لوثاقة المجهول منهم بعد احتمال أن يكون من غير الثقات . وثانياً : بما سبق من جهود الشيخ الطوسي في استقصاء أصحابه ( ع ) فلم يبلغوا ذلك العدد . وعليه فشهادة الشيخ المفيد بوثاقة أولئك الأربعة آلاف لا أثر لها .
[1] بلغ أصحاب الإمام الصادق ( ع ) الذين ذكرهم الشيخ الطوسي بأسمائهم ثلاثة آلاف ومائة وتسعة وتسعين شخصاً . ثم ذكر أربعة وثلاثين شخصاً من أصحابه ( ع ) الذين عرفوا بالكنية . كما ذكر أربعة عشر شخصاً تحت عنوان ( من لم يسم ) من أصحابه ( ع ) أي ورد ذكره في الروايات بعنوان ( عن رجل ) أو ( عن بعض أصحابنا ) ونحوه ، والغالب فيهم كما في أصحاب الكنى كونهم من الذين ذكروا بأسمائهم . ثم ذكر اثنتي عشرة امرأة صحبته ( ع ) فبلغ الجميع ثلاثة آلاف ومائتين وتسعة وخمسين شخصاً .