حول ( رجال الشيخ الطوسي ) وإهماله لتوثيق كثير من وجوه الرواة
صريحاً ( ص 135 ) ، ومحمد بن أبي عمير ( ص 142 ) . وعظّم الصدوق ( ص 145 ) . فترك الشيخ الطوسي لتوثيق راوي في كتابه ( الفهرست ) لا يصلح دليلاً لبنائه على عدم وثاقته . 4 - وابن الغضائري ألّف كتابه في الضعفاء من الرواة خاصة . على أنه جرح فيه كثيراً ممن لا يستحق الجرح على ما سيأتي بيانه . 5 - والبرقي لم يذكر في كتابه جرحاً ولا تعديلاً للرواة وإنما عد طبقاتهم بدون استيفاء ، وإن وصف بعض أصحاب أمير المؤمنين ( ع ) بما سبق . 6 - والشيخ الطوسي وإن وضع كتاب ( رجاله ) لاستقصاء جميع الرواة من مؤلفين وغيرهم ، موثقين ومجروحين ، حتى الذين لم يدركوا عصر المعصومين ( ع ) ، ولذا قال في مقدمته : « فاني أجبت إلى ما تكرر سؤال الشيخ الفاضل فيه من جميع كتاب يشتمل على أسماء الذين رووا عن النبي ( ص ) ، وعن الأئمة ( ع ) من بعده إلى زمان القائم ( ع ) ، ثم أذكر بعد ذلك من تأخر زمانه عن الأئمة ( ع ) من رواة الحديث ، أو من عاصرهم ولم يروِ عنهم ( ع ) » . لكنه لم يلتزم بالتصريح بالتوثيق في كل مورد يقتضيه . فكان غرضه استقصاء الرواة فحسب وإن صرح بتوثيق كثير منهم بالعرض . وعليه فلا يكون تركه لتوثيق راوي دالاً على عدم وثاقته عنده ، ولذا أهمل النص على توثيق كثير من وجوه الرواة وثقاتهم . منهم أبو ذر الغفاري ، والمقداد بن الأسود الكندي ، ذكرهما في أصحاب النبي ( ص ) ( ص 13 - 27 ) . ومنهم صعصعة بن صوحان ، وكميل بن زياد النخعي ، ذكرهما في أصحاب أمير المؤمنين ( ع ) ( ص 45 - 56 ) .