الشيخ القهبائي أنه قال : « إن كتابيه في ذكر الرجال الممدوحين والرجال المذمومين المجروحين ، وإن الأخير مذكور بتمامه في كتاب السيد ابن طاووس » . وصّدره بقوله : إن مقتضى ما نقله الشيخ الطوسي من تلف الكتابين إرادة غير هذين [1] . لكن الشيخ القهبائي لم يزد في ترجمة احمد بن الغضائري على الكتب الثلاثة ، حيث قال : « احمد بن الحسين . . . صاحب كتاب الرجال الموضوع لذكر المذمومين ، وكتابين آخرين ، كما في خطبة ( الفهرست ) » . وقال شيخنا في ( الذريعة ) [2] : « ولم يجد السيد كتاباً آخر للمدوحين منسوباً إلى ابن الغضائري ، وإلا لكان يدرجه أيضاً ولم يقتصر على الضعفاء » . فالذي يدور بحثنا حوله هو الكتاب الثالث الوارد من طريق ابن طاووس ، والذي تنسب التضعيفات إليه ، وبما أن الكتاب لا يكون حجة إلا بعد ثبوت وثاقة مؤلفه وصحة نسبته إليه فلا بد من البحث عن كلتا الجهتين . حول اعتبار ابن الغضائري الأولى أن أحمد بن الغضائري مؤلف هذا الكتاب هل يقبل جرحه وتعديله ، وإن كان والده الحسين بن عبيد اللّه من فقهاء المشايخ الثقات الأقدمين أستاذ الشيخين الطوسي والنجاشي ، وقد أكثرا من الرواية عنه . وإنما البحث عن ولده احمد . وحاله غير معلوم من كتب القدماء ، فان الكشي سابق على زمانه ،