أصحاب الإمام الكاظم ( ع ) ( ص 358 ) . ومنهم زكريا بن آدم القمي ذكره في أصحاب الإمام الصادق ( ع ) ( ص 200 ) ، وفي أصحاب الإمام الرضا ( ع ) ( ص 377 ) ، وفي أصحاب الإمام الجواد ( ع ) ( ص 401 ) . ومنهم معاوية بن عمار ذكره في أصحاب الإمام الصادق ( ع ) ( ص 310 ) . فهؤلاء الأعاظم من ثقات الرواة لم ينص الشيخ الطوسي على توثيقهم إلا زرارة وثقه في باب وترك توثيقه في بابين . أفهل يمكن القول بأن الشيخ الطوسي لم يبنِ على وثاقتهم ؟ كلا . وهؤلاء مثال للرواة الذين ترك الشيخ توثيقهم في كتاب ( رجاله ) وإلا فهم كثيرون . بل لم يوثق أحداً من أصحاب الحسن والحسين وعلي بن الحسين ( ع ) ، ولم يذكر توثيقاً لأحد من أصحاب رسول اللّه ( ص ) وأمير المؤمنين ( ع ) ، إلا بعض كلمات التعظيم للنادر منهم ، مثل وصف سلمان الفارسي بأنه من الأركان ( ص 43 ) ، ووصف زيد بن صوحان بأنه من الأبدال ( ص 41 ) . حول تعدد الراوي ثم إن الشيخ الطوسي وضع كتاب ( رجاله ) على قسمين . أحدهما أعده لذكر الرجال الذين رووا عن النبي ( ص ) أو عن الأئمة المعصومين - عليهم السلام - بعده . ثانيهما أعده لذكر الرجال الذين لم يعاصروا الأئمة ( ع ) أو عاصروهم ولكن لم يرووا عنهم . ولازم هذا ثبوت التغاير بين الرواة المذكورين في القسم الأول ،