من النجف ، يسرة عن الغري ، يمنة عن الحيرة ، فدفنه بين ذكوات بيض [1] ، فلما كان بعد أيام ذهبت إلى الموضع فتوهمت موضعا منه ، ثم أتيته فأخبرته ، فقال لي : أصبت [2] رحمك الله ثلاث مرات [3] . 37 - وبالاسناد عن أحمد بن محمد بن أبي عمير ، عن القاسم بن محمد عن عبد الله بن سنان ، اتاني عمر بن يزيد فقال لي : أركب فركبت معه فمضينا حتى أتينا [4] منزل حفص الكناس فاستخرجته فركب معنا ثم مضينا حتى أتينا [5] الغري ، فانتهينا إلى قبر ، فقال : أنزلوا هذا قبر أمير المؤمنين [6] ، فقلنا : من أين علمت ؟ فقال : أتيته مع أبي عبد الله ( عليه السلام ) حيث كان بالحيرة غير مرة وأخبرني أنه قبره [7] . 38 - وبالاسناد عن محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن يحيى بن زكريا ، عن يزيد [8] بن طلحة ، قال : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) وهو بالحيرة : أما تريد ما وعدتك ؟ قال ، قلت : بلى ، يعني الذهاب إلى قبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، قال : فركب وركب إسماعيل معه
[1] الذكوات البيض أريد بها الحصيات التي يقال لها : در النجف تشبيها له بالجمرة المتوقدة ، كما ذكره المجلسي ( رحمه الله ) . وقال الشيخ الطريحي الذكوات : جمع ( ذكاة ) الجمرة الملتهبة من الحصى . انظر : مجمع البحرين 1 : 159 . [2] في كامل الزيارات فقال : ( أصبت أصبت أصبت ثلاث مرات رحمك الله ) . [3] ورد الحديث في كامل الزيارات : 30 ، بحار الأنوار 100 : 240 / 13 . [4] سقطت من ( ط ) . [5] سقطت من ( ط ) . [6] في ( ط ) ( عليه السلام ) . [7] ورد الحديث في كامل الزيارات : 30 / 3 ، بحار الأنوار 100 : 240 / 17 . [8] في ( ط ) زيد وهو تصحيف والصواب كما في الأصل وما أثبتناه في الكافي .