انه قد نام ، فقال : يا معلى ، قلت : لبيك . قال : أما ترى النجوم ما أحسنها ! . قلت : ما أحسنها ! فقال : اما إنها أمان لأهل السماء فإذا ذهبت جاء أهل السماء ما يوعدون ، ونحن أمان لأهل الأرض فإذا ذهبنا جاء أهل الأرض ما يوعدون ، قل لهم يسرجوا على البغل والحمار ، وقال : اركب البغل ! ، قلت : أركب البغل ! ، قال : أقول لك البغل وتقول لي اركب البغل ! ، قال : فركبت البغل وركب الحمار . فقال لي : امامك فجئنا حتى صرنا إلى الغريين . فقال لي : هما [1] ، قلت : نعم . قال : خذ يسرة . قال فمضينا حتى انتهينا إلى موضع ، فقال لي : إنزل ونزل ، وقال لي : هذا قبر أمير المؤمنين [2] ، فصلى وصليت [3] . 36 - أخبرني العم السعيد رضي الدين بن طاووس ، والفقيه نجم الدين أبو القاسم بن سعيد كلاهما عن الحسن بن الدربي ، عن محمد بن علي بن شهرآشوب ، عن جده ، عن الطوسي ، عن المفيد ، عن جعفر بن قولويه ، عن محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن صفوان الجمال ، قال : كنت أنا وعامر بن عبد الله بن خزاعة الأزدي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : فقال له عامر : جعلت فداك ان الناس يزعمون أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) دفن بالرحبة ، قال : لا . قال : فأين دفن ؟ قال : انه لما مات احتمله الحسن فأتى به ظهر الكوفة قريبا
[1] في ( ط ) هما هما . [2] في ( ط ) ( عليه السلام ) . [3] ذكر ابن قولويه في ( كامل الزيارات ) بسنده قال : حدثني محمد بن الحسن ومحمد بن أحمد بن الحسين جميعا ، عن الحسن بن علي بن مهزيار ، عن أبيه علي بن مهزيار ، قال : حدثني علي بن أحمد بن أشيم ( عن رجل ) عن يونس بن ظبيان . وذكر نحو الحديث . انظر كامل الزيارات : 33 / 9 .