محمد المقري ، عن عبد الله بن يزيد [1] ، عن المعافا بن [2] عبد السلام ، عن أبي عبد الله الجدلي ، قال [3] : استنفر علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) الناس في قتال معاوية في الصيف وذكر الحديث مطولا ، وقال في آخره أبو عبد الله الجدلي وقد حضره ( عليه السلام ) وهو يوصي الحسن فقال : يا بني اني ميت من ليلتي هذه ، فإذا انا مت فغسلني وحنطني بحنوط جدك [4] وكفني وضعني على سريري ولا يقربن أحد منكم مقدم السرير فإنكم تكفونه ، فإذا ( حمل المقدم ) [5] فاحملوا المؤخر ، ويتبع المؤخر المقدم حيث ذهب . فإذا وضع المقدم فضعوا المؤخر ثم تقدم اي بني فصل علي وكبر سبعا فإنها لا [6] تحل لاحد من بعدي إلا لرجل من ولدي يخرج في آخر الزمان يقيم اعوجاج الحق ، فإذا صليت فخط حول سريري ثم أحفر لي قبرا في موضعه إلى منتهى كذا وكذا ، ثم شق لحدا فإنك تقع على ساجة منقورة ادخرها لي أبي نوح وضعني في الساجة ، ثم ضع علي ( سبع لبنات ) [7] كبار ، ثم أرقب هنيئة ثم انظر فإنك لن تراني في لحدي [8] .
[1] في ( ط ) و ( ق ) زيد . [2] في ( ط ) و ( ق ) عن . [3] في ( ط ) و ( ق ) قالوا . [4] في تاريخ دمشق ( ترجمة الإمام علي ) عن هارون بن معد قال : كان عند علي ( عليه السلام ) مسك أوصى ان يحنط به وقال : ( فضل من حنوط رسول الله ) . انظر تاريخ دمشق 42 : 563 . [5] في ( ط ) ( فإذا المقدم ذهب فاذهبوا ) . [6] في ( ط ) و ( ق ) لن . [7] في ( ق ) ( سبعا من لبن ) . [8] ورد في بحار الأنوار 42 : 215 / 16 . وفي الفصول المائة 5 : 500 .