بسره ) [1] من غيرهم ، والتواتر الذي حصل لنا منهم مما دلوا عليه وأشاروا ببنان البيان إليه ، ولو كان الامر كما يزعم مخالفونا لتطرق إليهم اللوم من وجه آخر وذلك إذا كان عندهم انه [2] مدفون في قصر الامارة ، أو في رحبة مسجد الكوفة ، أو بالبقيع ، أو في ( كوخ زادوه ) [3] . كان يتعين ان يزوره فيها أو في واحد منها ، ومن المعلوم ان هذه الأقاويل ليست لواحد ، فكان كل قائل بواحد منها على انفراده يزور أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من [4] ذلك الموضع كما يزور معروف الكرخي [5] ، والجنيد [6] ، والسري
[1] في ( ط ) أعراف بقبره . [2] في ( ط ) ( عليه السلام ) . [3] في ( ط ) كرخ أروه . [4] في ( ط ) في . [5] معروف الكرخي : أبو محفوظ معروف بن فيروز ، وقيل الفيروزان ، وقيل على ، الكرخي الصالح المشهور ، وهو من موالي علي بن موسى الرضا . وكان أبواه نصرانيين ، فأسلماه إلى مؤدبهم وهم صبي فكان المؤدب يقول له : قل ثالث ثلاثة ، فيقول معروف : بل هو الواحد ، فضربه المعلم على ذلك ضربا مبرحا فهرب منه . فكان أبواه يقولان : ليته يرجع إلينا على اي دين شاء فنوافقه عليه ، ثم إنه أسلم على يد علي بن موسى الرضا ، ورجع إلى أبويه فدق الباب ، فقيل له : من بالباب ؟ فقال : معروف ، فقيل له : على اي دين ؟ فقال : على الاسلام ، فأسلم أبواه . والكرخي بفتح الكاف وسكون الراء وبعدها خاء معجمة ، هذه النسبة إلى الكرخ ، وهو اسم تسمع مواضع ذكرها ياقوت الحموي في كتابه وأشهرها كرخ بغداد ، والصحيح ان معروفا الكرخي منه . وتوفي سنة 200 ه وقيل 201 ه وقيل 204 ه ببغداد وقبره مشهور بها يزار . انظر : وفيات الأعيان 5 : 231 ، معجم البلدان : [6] أبو القاسم الجنيد بن محمد بن الجنيد الخزاز القواريري ، الزاهد المشهور ، أصله من نهاوند ، ومولده ومنشؤه بالعراق ، وتفقه على أبي ثور ، وقيل على مذهب سفيان الثوري وصحب خاله السري السقطي . فكان ورعا زاهدا متصوفا . وتوفي سنة 297 ه وقيل 298 ه ببغداد ودفن عند خاله سري السقطي . وفيات الأعيان 1 : 373 .