وان المباشر والمهندس لها الشيخ البهائي ، فجعل القبة خضراء بعد ما كانت بيضاء . ثم جدد العمارة الصفوية السلطان نادر الافشاري وزاد عليها وزخرف القبة الشريفة ومنارتي المشهد وإيوانه بالذهب الأبريز بعد فتحه الهند كما هي عليه اليوم ، ويقال ان على كل لبنة تومانا نادريا من الذهب . وأهدى إلى المشهد الشريف من الجواهر والتحف شيئا كثيرا وذلك في سنة 1154 أو 1156 ه وكتب اسمه داخل الباب الشرقي هكذا ( المتوكل على الملك القادر سلطان نادر ) . وعمر فيه بعد ذلك الشاه أحمد ناصر الدين القاجاري ، ثم تنافست الملوك والامراء في عمارته والاهداء إليه ، فأهدى إليه السلطان عبد العزيز العثماني شمعدانيين عظيمين من الفضة المؤزرة بالذهب على أبدع شكل ، وكذلك إلى مشهد الحسين ( عليه السلام ) ومشهدي الكاظمية وسامراء ، ومشهد الشيخ عبد القادر الكيلاني [1] .
[1] انظر : أعيان الشيعة 1 : 538 وماضي النجف 1 : 48 .