نام کتاب : فتح الأبواب نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 298
كما رويناه بإسنادنا في كتاب التتمات [1] عن الحسن بن محبوب ، عن أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : " إن العبد يسأل الله تبارك وتعالى الحاجة من حوائج الدنيا ، قال : فيكون من شأن الله قضاؤها إلى أجل قريب ووقت بطئ ، قال : فيذنب العبد عند ذلك الوقت ذنبا ، فيقول للملك الموكل بحاجته : لا تنجز له حاجته ، واحرمه إياها ، فإنه قد تعرض لسخطي ، واستوجب الحرمان مني " [2] . الفريق التاسع من الذين توقفوا عن الاستخارة ، وأنكروا العمل بها : وهم قوم ما كانوا يعرفون كيف يستخيرون ، زيادة على ما قدمناه ، فوجدوا الاستخارات كما لا يريدون ، فاعتقدوا أن ذلك لبطلان الرواية بالاستخارة الربانية ، وإنما كان لعدم معرفتهم بشروطها المرضية ، وذلك أن أقل مراتب المستخير أن يسلم إلى الله تعالى طرفي التدبير : نعم ولا ، وهو ربما يستخير وأحد الطرفين في يد هواه ، لا يتركه ولا يسلمه إلى مولاه . ومن آداب المستخير : أن تكون صلاته للاستخارة صلاة مضطر إلى معرفة مصلحته التي لا يعلمها إلا [3] علام الغيوب ، فيتأدب في صلاته كما يتأدب السائل المسكين المضطر إلى نجاح المطلوب . ومن آداب المستخير : أن يكون عند سجوده للاستخارة وقوله : " أستخير الله برحمته خيرة في عافية " بقلب مقبل على الله جل جلاله ، ونية حاضرة صافية ، فإنه يعلم أنه ما كان يبلغ أمله إلى [4] أن يشاور الله في كل ما
[1] في النسخ : السمات ، والصواب ما في المتن . [2] رواه الكليني في الكافي 2 : 208 / 14 ، والمفيد في الاختصاص : 31 ، وأورده المصنف في فلاح السائل : 38 . [3] في " ش " زيادة : من . [4] في " د " : إلا .
نام کتاب : فتح الأبواب نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 298