responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الأبواب نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 297


ندعو فلا يستجاب لنا ، فقال : " إنكم تدعون من لا تعرفونه " [1] .
وفي حديث آخر معناه عن الصادق عليه السلام : إن العبد يدعو وهو مصر على معصية الله تعالى ، فالله جل جلاله يطالبه بالتوبة ، والعبد يطالبه بإجابة دعائه . فإذا رده الله جل جلاله عن الإجابة في جواب رده عن الإجابة إلى التوبة ، فقد رحمه وعفا عنه .
أقول : فإذا استخار العبد الله جل جلاله ، وهو على صفات ، أو صفة تمنع من إجابة الدعاء ، فإذا لم تنعكس استخارته يكون ذلك من باب الفضل الذي لا يستحقه العبد ، ولله جل جلاله أن يفعله وأن لا يفعله ، فإذا انعكست الاستخارة كان ذلك من باب العدل الذي لله جل جلاله أن يفعله ( وأن لا يفعله ) ( 2 ) مع عبده ، فربما تنعكس في مثل هذه الأسباب استخارات ، ويكون عكسها من باب العدل ، فيعتقد العبد أن ذلك لضعف الروايات .
الفرق الثامن من الذين تركوا الاستخارة وتوقفوا عنها حيث لم يظفروا بالمراد منها : وهم قوم كانوا يستخيرون الله جل جلاله مثلا استخارة صحيحة ، ولكن ما كانوا يتحفظون بعد الاستخارة من المعاصي الظاهرة والباطنة ، إما جهلا بالمعاصي مما لا يعذرون ( 3 ) بجهله ، أو عمدا لاعتقادهم أن ذلك ما يبطل ( 4 ) الاستخارات ، ولا يحول بينهم وبين ما استخاروا فيه ، فيقع منهم بعد الاستخارة من المعاصي لله جل جلاله ما يقتضي عكس الاستخارة ، بعد أن كان الله جل جلاله قد أذن في قضاء حاجتهم .



[1] رواه الصدوق في التوحيد : 288 / 7 . ( 4 ) ليس في " ش " . ( 3 ) في " د " و " م " : مما يعذرون . ( 4 ) في " د " : ما لا يبطل .

نام کتاب : فتح الأبواب نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست