responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الحكم والمواعظ نویسنده : علي بن محمد الليثي الواسطي    جلد : 1  صفحه : 91


فاعتبر واعتبر فأبصر إدبار ما قد أدبر و حضور ما قد حضر وكأن ما هو كائن من الدنيا عن قليل لم يكن وكأن ما هو كائن من الآخرة لم يزل وكأن ما هو آت قريب .
- اعلموا أنكم ميتون ومبعوثون من بعد الموت وموقوفون على أعمالكم و مجزون بها ولا تغرنكم الحياة الدنيا فإنها دار بالبلاء محفوفة وبالعناء معروفة و بالغدر موصوفة وكل ما فيها إلى زوال و هي بين أهلها دول وسجال لا تدوم أحوالها ولم يسلم من شرها نزالها ، بينا أهلها منها في رخاء وسرور إذا هم في بلاء وغرور ، أحوال مختلفة وتارات متصرفة ، العيش فيها مذموم والرخاء فيها لا يدوم وإنما أهلها فيها أغراض مستهدفة فترميهم سهامها وتقصمهم بحمامها وكل حتفه فيها مقدور وحظه منها غير موفور .
- استعدوا ليوم تشخص فيه الابصار و تزل لهوله العقول وتتبلد البصائر .
- اتقوا باطل الامل فرب مستقبل يوم ليس بمستدبر ومغبوط في أول ليله قامت عليه بواكيه في آخره .
- اعملوا وأنتم في دار الفناء و الصحف منشورة والتوبة مبسوطة و المدبر يدعا والمسئ يرجا قبل أن يخمد [1] العمل وينقطع المهل وتنقضي المدة ويسد باب التوبة .
- امخضوا الرأي مخض السقاء ينتج سديد الآراء .
- اتهموا عقولكم فإن من الثقة بها يكون الخطأ .
- أحسنوا صحبة النعم قبل فراقها فإنها تزول وتشهد على صاحبها بما عمل فيها .
- أجملوا في الخطاب تسمعوا جميل الثواب .
- اضربوا بعض الرأي ببعض يتولد منه الصواب .
- اعرفوا الحق لمن عرفه لكم صغيرا كان أو كبيرا وضعيفا كان أو رفيعا .
- اتقوا [ خداع ] [2] الآمال فكم من مؤمل يوم لم يدركه وباني بناء لم يسكنه وجامع مال لم يأكله ولعله من باطل جمعه ومن حق منعه أصابه حراما و



[1] ب : لا يستطيع ( ب ) . والمثبت من ت والغرر .
[2] من الغرر .

نام کتاب : عيون الحكم والمواعظ نویسنده : علي بن محمد الليثي الواسطي    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست