responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الحكم والمواعظ نویسنده : علي بن محمد الليثي الواسطي    جلد : 1  صفحه : 551


يقول في الدنيا بقول الزاهدين ويعمل فيها بعمل الراغبين ، يظهر شيمة الصالحين ويبطن عمل المسيئين ، يكره الموت لكثرة ذنوبه ولا يتركها في حياته ، يسلف الذنب ويسوف بالتوبة ، يحب الصالحين ولا يعمل أعمالهم ، يبغض المسيئين وهو منهم ، يقول لم أعمل فأتعنى بل أجلس فأتمنى ، يبادر دائبا ما يفنى ويدع أبدا ما يبقى ، يعجز عن شكر ما أوتي ويبتغي الزيادة فيما بقي ، يرشد غيره ويغوي نفسه وينهى الناس بما لا ينتهي ويأمرهم بما لا يأتي ، يتكلف من الناس ما لم يؤمر ويضيع من نفسه ما هو أكثر ، يأمر الناس ولا يأتمر ويحذرهم و لا يحذر ، يرجو ثواب ما لم يعمل ويأمن عقاب جرم متيقن ، يستميل وجوه الناس بتدينه ويبطن ضد ما يعلن ، يعرف لنفسه على غيره ولا يعرف عليها لغيره ، يخاف على غيره بأكثر من ذنبه ويرجو لنفسه أكثر من عمله ويرجو الله في الكبير و يرجو العباد في الصغير فيعطي العبد ما لا يعطي الرب ، يخاف العبيد في الرب ولا يخاف في العبيد الرب .
- يعجبني من الرجل أن يرى عقله زائدا على لسانه ولا يرى لسانه زائدا على عقله .
- ينبغي لمن عرف [ شرف ] نفسه أن ينزهها عن دناءة الدنيا .
- يكرم السلطان لسلطانه والعالم لعلمه وذو المعروف لمعروفه والكبير لسنه [1] .
- يستدل على إيمان الرجل بلزوم الطاعة والتحلي بالورع والقناعة [2] .
- ينبغي لمن عرف الله سبحانه أن لا يخلو قلبه من خوفه ورجائه .
- ينبغي لمن عرف دار الفناء أن يعمل لدار البقاء .
- ينبغي لمن رضي بقضاء الله أن يتوكل عليه .
- ينبغي لمن عرف الأشرار أن يعتزلهم .
- ينبغي لمن عرف الفجار أن لا يعمل عملهم .



[1] في الغرر 2 مثله مع تقديم وتأخير .
[2] في الغرر 1 : بالتسليم ولزوم الطاعة ، 2 - يستدل على عقل الرجل بالتحلي بالعفة والقناعة ، فكأن المصنف جمعهما في حكمة واحدة .

نام کتاب : عيون الحكم والمواعظ نویسنده : علي بن محمد الليثي الواسطي    جلد : 1  صفحه : 551
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست