responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب نویسنده : أحمد بن علي الحسيني ( ابن عنبة )    جلد : 1  صفحه : 59


فاطمة بنت أسد باسم أبيها فلما قدم أبو طالب سماه عليا ، ومن هاهنا يسمى أمير المؤمنين على حيدر لان حيدرة من أسماء الأسد ، وقد ذكر ذلك في شعره يوم خيبر فقال عليه السلام : انا الذي سمتني أمي حيدرة . ويكنى أبا الحسن وأبا تراب وكانت أحب كنيته إليه لان رسول الله صلى الله عليه وآله كناه بها ، وسبب [1] ذلك أنه صلى الله عليه وآله دخل على ابنته فاطمة الزهراء " ع " فقال لها : أين ابن عمك ؟
فقالت : رأيته غضبانا وخرج . فجاء رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المسجد يطلبه فوجده نائما قد ألصقت الحصى بجبينه فجعل رسول الله صلى الله عليه وآله ينفض الحصى عنه ويقول :
قم أبا تراب قم أبا تراب . رباه رسول الله صلى الله عليه وآله فجمع الله له أسباب الخير في ذلك ، وذلك أن قريشا أجدبت ذات سنة وكان أبو طالب فقيرا لا مال له فقال رسول الله صلى الله عليه وآله للعباس عمه : ألا نذهب إلى أبى طالب لنخفف عنه بعض عياله فقال : نعم فذهبا إليه فقالا : جئنا لنخفف عنك فقال : إذا تركتما لي عقيلا فاصنعا ما شئتما وكان يحب عقيلا حبا شديدا فأخذ العباس جعفرا وأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله عليا " ع " فلم يزل جعفر عند العباس حتى أسلم واستغنى عنه ولم يزل علي ( ع ) عند رسول الله صلى الله عليه وآله حتى هاجر . وقد روى كثير من أئمة الحديث أنه لا خلاف في أن أول من أسلم علي بن أبي طالب " ع " وإنما الخلاف



[1] في الحديث الصحيح عن عمار بن ياسر " رض " أن النبي صلى الله عليه وآله كناه بأبي تراب في غزوة العشيرة في السنة الثانية من الهجرة أواخر جمادى الآخرة ، فإنه رآه نائما على التراب فقال له : اجلس أبا تراب ، ثم اخبره بمن يضربه على رأسه أنظر ( تاريخ الطبري ) ج 2 ص 262 و ( مسند أحمد بن حنبل ) ج 4 ص 263 و ( السيرة الحلبية ) ج 2 ص 135 و ( تاريخ الخميس ) ج 1 ص 410 و ( الرياض النضرة ) ج 2 ص 154 . م ص

نام کتاب : عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب نویسنده : أحمد بن علي الحسيني ( ابن عنبة )    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست