الاحد سابع ذي الحجة سنة ست وتسعين ومائتين ، وبنى المهدية وانتقل إليها في شوال سنة سبع وثلاثمائة ، وملك إفريقية من أعمال المغرب وسير ولده فملك الإسكندرية والفيوم بعض أعمال الصعيد . وفى بعض الروايات أنه ابن جعفر ابن الحسن بن الحسن بن محمد بن جعفر الشاعر بن محمد بن إسماعيل . قال : وهو جعفر البغيض . ثم ملك بعده ابنه القائم أبو القاسم محمد ثم ابنه المنصور أبو ظاهر إسماعيل ، ثم ابنه المعز أبو تميم معد بن إسماعيل ، وهو أول من ملك مصر وانتقل إليها في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة ، ثم ابنه العزيز أبو منصور نزار ابن معد ثم ابنه الحاكم [1] أبو علي المنصور بن نزار ، ثم ابنه الظاهر أبو الحسن على المنصور ، ثم ابنه المستنصر أبو تميم معد بن علي ، ثم ابنه المستعلى أبو ظاهر إسماعيل ، كذا قال الشيخ النقيب تاج الدين . وقيل : أبو القاسم [2] أحمد بن معد [3] ثم ابنه الأمير أبو الحسن على ابن الأمير أبى القاسم محمد بن المستنصر في قول الشيخ تاج الدين وقيل : أبو علي منصور بن أحمد بن معد ، ثم الحافظ أبو الميمون عبد المجيد بن أبي القاسم محمد بن المستنصر ، ثم ابنه الظافر أبو
[1] في أيام الحاكم بأمر الله هذا ظهرت عقيدة الدروز الذين يسكنون جبال لبنان اليوم وهم فرقة كبيرة أولوا بسالة وشجاعة . [2] أبو القاسم أحمد هذا هو الملقب بالمستعلى عند المؤرخين لا أبو ظاهر إسماعيل الذي ذكره النقيب تاج الدين ، وهو الذي بويع له بالخلافة في مصر سنة 487 ه بعد وفاة أبيه المستنصر أبى تميم معد بن علي وتوفى بالقاهرة سنة 495 ه ومدة حكمه سبع سنوات ، ثم بويع لابنه المنصور الآمر بأحكام الله بعد وفاة أبيه أحمد المستعلى واستمر بالخلافة 29 سنة ثم قتله جماعة من الباطنيين سنة 524 ه ثم بويع بعده للحافظ عبد المجيد أبى الميمون المذكور أنظر ( تاريخ العلويين ) لمحمد أمين غالب الطويل طبع اللاذقية سنة 1343 ه . [3] لعل هنا سقطا ، ويحتمل زيادة لفظة ( ابنه ) فليراجع م ص