responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب نویسنده : أحمد بن علي الحسيني ( ابن عنبة )    جلد : 1  صفحه : 135


ولهم ، فلما أصبحوا حكى له الغلام غرضه الذي جاء لأجله وعرض عليه المال وطلب الفرس ، فقال له ذلك البدوي : إنك لم تذكر لي ما جئت له ساعة وصولك لأترك لك الفرس فإنكم أمسيتم عندي وليس عندي غيرها فذبحتها لكم . ثم أحضر جلد الفرس ورأسها وقوائمها وذنبها وما بقي من لحمها ، فلما رأى غلام الأمير تاج المعالي ذلك قال : إني ما جئت وأرسلني الأمير إلا لأجل الفرس وقد وصلت إلى فدونك الثمن . ودفع إليه ما كان حمله لشراء الفرس ثم رجع إلى مكة فلما سمع الأمير تاج المعالي بوصوله خرج لتلقيه فرحا بالفرص فلما رآه وسأله أخبره بما صنع الرجل ، فقال له : وما صنعت بالمال الذي أرسلته معك ؟ فأخبره أنه دفعه إلى صاحب الفرس فأقسم الأمير تاج المعالي أنه لو جاء بشئ منه لقتله .
ولم يلد الأمير تاج المعالي شكر إلا بنتا يقال لها تاج الملوك ، قال الشيخ أبو الحسن العمرى : قال لي أبو الحسن محمد بن سعدان المعروف بابن صاحب الفتوح إنه يقال لامها بنت الصيرفي ، وانقرض الأمير أبو الفتوح ، بل أبوه وجده الأمير أبو جعفر محمد أيضا ، وكان قد انتسب إلى الأمير شكر دعى اشتهر أمره بالحجاز والعراق ، قال الشيخ أبو الحسن العمرى : كان من هذا الذي يقال له ابن سعدان يخبر بنت أبي الفتوح فوجد جارية لهم ببلد حربي ومع الجارية ولد لها لا يعرف أبوه ، فأخذه منها ورباه وأدبه ثم نهض به إلى الدريزي فقال : هذا ولد الأمير شكر وسماه جعفرا . فزوده ونفقه بجملة دنانير وأنفذ معه من أوصله إلى مكة شرفها الله تعالى ، فلما دخل على شكر قال له : أيها الأمير وجدت جاريتك فلانة ببلد حربي معها هذا الولد وذكرت أنه منك ولم آمن أن تكون صادقة فأنفقت عليه مالي وجئتك به ، فان كانت صادقة فقد فعلت عظيما وان كانت كاذبة فما ضرك من ذلك شئ ؟ فقال شكر : كذبت والله والله ما أعرفه وجزاه خيرا وجعل ما أخذه من الدريزي على الصبي وعلى من معه .
ثم إن النساء العلويات نظرن إلى الصبي وقلن لواسطته حدثنا حديثه وجعلن

نام کتاب : عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب نویسنده : أحمد بن علي الحسيني ( ابن عنبة )    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست