responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدم سهو النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 30


وهذا ما لا يذهب إليه مسلم ولا ملي ولا موحد ، ولا يجيزه على التقدير في النبوة ملحد ، وهو لازم لمن حكيت عنه ما حكيت ، فيما أفتى به من سهو النبي عليه السلام ، واعتل به ، ودال على ضعف عقله ، وسوء اختياره ، وفساد تخيله .
وينبغي أن يكون كل من منع السهو على النبي عليه السلام في جميع ما عددناه من الشرع ، غاليا كما زعم المتهور في مقاله : أن النافي عن النبي عليه السلام السهو غال ، خارج عن حد الاقتصاد .
وكفى بمن صار إلى هذا المقال خزيا .
فصل ثم من العجب حكمه على أن سهو النبي عليه السلام من الله ، وسهو من سواه من أمته وكافة البشر من غيرهم من الشيطان بغير علم فيما ادعاه ، ولا حجة ولا شبهة يتعلق بها أحد من العقلاء ، اللهم إلا أن يدعى الوحي في ذلك ، ويبين به ضعف عقله لكافة الألباء .
ثم العجب من قوله : أن سهو النبي عليه السلام من الله دون الشيطان ، لأنه ليس للشيطان على النبي عليه السلام سلطان ، وإنما زعم أن سلطانه على الذين يتولونه ، والذين هم به مشركون ، وعلى من اتبعه من الغاوين .
ثم هو يقول : إن هذا السهو الذي من الشيطان يعم جميع البشر - سوى الأنبياء والأئمة - فكلهم أولياء الشيطان وإنهم غاوون ، إذ كان للشيطان عليهم سلطان ، وكان سهوهم منه دون الرحمن ، ومن لم يتيقظ لجهله في هذا الباب ، كان في عداد الأموات .

نام کتاب : عدم سهو النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست