responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدم سهو النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 28


وإذا حرم على الإنسان أن يؤدي فريضة قد دخل وقتها ليقضي فرضا قد فاته ، كان حظر النوافل عليه قبل قضاء ما فاته من الفرض أولى .
هذا مع الرواية عن النبي عليه السلام أنه قال : " لا صلاة لمن عليه صلاة " [1] يريد أنه لا نافلة لمن عليه فريضة .
فصل ولسنا ننكر بأن يغلب النوم الأنبياء عليهم السلام في أوقات الصلوات حتى تخرج ، فيقضوها بعد ذلك ، وليس عليهم في ذلك عيب ولا نقص ، لأنه ليس ينفك بشر من غلبة النوم ، ولأن النائم لا عيب عليه وليس كذلك السهو ، لأنه نقص عن الكمال في الإنسان ، وهو عيب يختص به من اعتراه .
وقد يكون من فعل الساهي تارة ، كما يكون من فعل غيره ، والنوم لا يكون إلا من فعل الله تعالى ، وليس من مقدور العباد على حال ، ولو كان من مقدورهم لم يتعلق به نقص وعيب لصاحبه لعمومه جميع البشر ، وليس كذلك السهو ، لأنه يمكن التحرز منه .
ولأنا وجدنا الحكماء يجتنبون أن يودعوا أموالهم وأسرارهم ذوي السهو والنسيان ، ولا يمتنعون من إيداع ذلك من يغلبه النوم أحيانا ، كما لا يمتنعون من إيداعه من يعتريه الأمراض والأسقام .
ووجدنا الفقهاء يطرحون ما يرويه ذو والسهو من الحديث ، إلا أن يشركهم فيه غيرهم من ذوي التيقظ ، والفطنة ، والذكاء ، والحصافة .
فعلم فرق ما بين السهو والنوم بما ذكرناه .



[1] نصب الراية 2 : 166 .

نام کتاب : عدم سهو النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست