نام کتاب : عدم سهو النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 27
فيجب على الشيخ - الذي حكيت أيها الأخ عنه - أن يدين الله بكل ما تضمنته هذه الروايات ، ليخرج بذلك عن الغلو على ما ادعاه ، فإن دان بها ، خرج عن التوحيد والشرع ، وإن ردها ناقض في اعتلاله ، وإن كان ممن لا يحسن المناقضة ، لضعف بصيرته ، والله نسأل التوفيق . فصل والخبر المروي أيضا في نوم النبي ( عليه السلام ) عن صلاة الصبح [1] من جنس الخبر عن سهوه في الصلاة ، وإنه من أخبار الآحاد التي لا توجب علما ولا عملا ، ومن عمل عليه فعلى الظن يعتمد في ذلك دون اليقين ، وقد سلف قولنا في نظير ذلك بما يغني عن إعادته في هذا الباب . مع أنه يتضمن خلاف ما عليه عصابة الحق لأنهم لا يختلفون في أنه من فاتته صلاة فريضة فعليه أن يقضيها أي وقت ذكرها ، من ليل أو نهار ما لم يكن الوقت مضيقا لصلاة فريضة حاضرة .
[1] رواه الكليني في الكافي 3 : 294 الحديث 9 ، بسنده عن سعيد الأعرج لفظه : قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : نام رسول الله صلى الله عليه وآله عن الصبح ، والله عز وجل أنامه ، حتى طلعت الشمس عليه ، وكان ذلك رحمه من ربك للناس ، ألا ترى لو أن رجلا نام حتى تطلع الشمس لعيره الناس ، وقالوا : لا تتورع لصلاتك ، فصارت أسوة وسنة ، فإن قال رجل لرجل : نمت عن الصلاة ، قال : قد نام رسول الله صلى الله عليه وآله ، فصارت أسوة ورحمة رحم الله سبحانه بها هذه الأمة . وروى الحديث بطريق آخر وبألفاظ قريبة منه الشيخ الصدوق في الفقيه 1 : 233 حديث 1031 .
نام کتاب : عدم سهو النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 27