responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدم سهو النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 25


فصل على أن الرواية له من طريقي الخاصة والعامة ، كالرواية من الطريقين معا : أن النبي صلى الله عليه وآله سها في صلاة الفجر [1] وكان قد قرأ في الأولة منهما سورة النجم ، حتى انتهى " إلى قوله : ( أفرأيتم اللات والعزى * ومناة الثالثة الأخرى ) [2] فألقى الشيطان على لسانه ( تلك الغرانيق العلى ، وإن شفاعتهن لترتجى ) ثم تنبه على سهوه فخر ساجدا ، فسجد المسلمون ، وكان سجودهم اقتداءا به . وأما المشركون فكان سجودهم سرورا بدخوله معهم في دينهم [3] .
قالوا : وفي ذلك أنزل الله تعالى : ( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته ) [4] يعنون في قراءته ، واستشهدوا على ذلك ببيت من الشعر وهو :
تمنى كتاب الله يتلوه قائما * وأصبح ظمآنا وقد فاز قاريا [5]



[1] النجم : 19 و 20 .
[2] انظر ما رواه الشيخ الكليني في الكافي 3 : 294 الحديث 9 و 357 حديث 6 ، والشيخ الطوسي في التهذيب 20 : 345 الحديث 1433 ، والشيخ الصدوق في الفقيه 1 : 233 الحديث 1031 .
[3] ذكر الخبر الجصاص في أحكام القرآن 3 : 246 - 247 ، واسقطه من عين الاعتبار . وذكر ذلك أيضا القرطبي في تفسير 12 : 81 - 85 .
[4] الحج : 52 .
[5] حكى الشيخ الطبرسي في مجمع البيان 4 : 91 ، في تفسير الآية الكريمة ، قول الشريف المرتضى قدس سره حيث قال : لا يخلو التمني في الآية من أن يكون معناه التلاوة ، كما قال حسان بن ثابت : تمنى كتاب الله أول ليله * وآخره لاقى حمام المقادر ولم ينسبه ابن منظور في لسان العرب 15 : 294 مادة ( منى ) إلى حسان ، بل ذكره باللفظ المتقدم ، وباللفظ التالي : تمنى كتاب الله آخر ليله * تمني داود الزبور على رسل

نام کتاب : عدم سهو النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست