نام کتاب : عدم سهو النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 23
اليدين قال للنبي ( عليه السلام ) لما سلم في الركعتين الأولتين من الصلاة الرباعية : أقصرت الصلاة يا رسول الله ، أم نسيت ؟ فقال على ما زعموا : " كل ذلك لم يكن " [1] . فنفى صلى الله عليه وآله أن تكون الصلاة قصرت ، ونفى أن يكون قدسها فيها . فليس يجوز عندنا وعند الحشوية المجيزين عليه السهو ، أن يكذب النبي ( عليه السلام ) متعمدا ولا ساهيا ، وإذا كان قد أخبر أنه لم يسه ، وكان صادقا في خبره ، فقد ثبت كذب من أضاف إليه السهو ، ووضح بطلان دعواه في ذلك بلا ارتياب . فصل وقد تأول بعضهم ما حكوه عنه من قوله : " كل ذلك لم يكن " على ما يخرجه عن الكذب مع سهوه في الصلاة ، بأن قالوا : إنه ( عليه السلام ) نفى أن يكون وقع الأمران معا ، يريد أنه لم يجتمع قصر الصلاة والسهو ، بل حصل أحدهما ووقع . وهذا باطل من وجهين : أحدهما : أنه لو كان أراد ذلك ، لم يكن جوابا عن السؤال ، والجواب عن غير السؤال لغو لا يجوز وقوعه من النبي صلى الله عليه وآله . والثاني : أنه لو كان كما ادعوه ، لكان ( عليه السلام ) ذاكرا به على
[1] ذكر الشيخ الطوسي قدس سره في كتاب مسائل الخلاف 1 : 402 - 407 ، المسألة 154 من كتاب الصلاة الحديث وناقش فيه ، وطعن على من قال في السهو .
نام کتاب : عدم سهو النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 23